بشريات للطلاب السودانيين في مخيمات اللجوء بشرق تشاد
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بشريات للطلاب السودانيين في مخيمات اللجوء بشرق تشادمتابعات – نبض السودان
بدأت لجنة التعليم بمخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد عمليات حصر طلاب الشهادة الثانوية، وذلك في إطار التمهيد لعقد الامتحان البديل الذي كانت السلطات السودانية قد وعدت بإجرائه، بعد تعذر مشاركة اللاجئين في الامتحانات التي انطلقت في السودان نهاية يونيو المنصرم.
امتحان بديل لطلاب الشهادة السودانية في تشاد
وكانت وزارة التربية والتعليم في السودان قد أعلنت في وقت سابق نيتها تنظيم امتحان بديل خاص بالطلاب اللاجئين، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى البلاد لأداء امتحانات الشهادة السودانية التي بدأت في 29 يونيو 2025، بسبب ظروف الحرب والنزوح واللجوء القسري إلى الأراضي التشادية.
هذه المبادرة تمثل بادرة أمل للآلاف من الطلاب الذين حُرموا من إكمال عامهم الدراسي بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في مناطق دارفور، خاصة غرب دارفور، والتي شهدت أعنف المعارك خلال الشهور الماضية.
لجنة التعليم: نُسجل الطلاب ونرتب أوضاعهم
وقال رئيس لجنة التعليم التابعة لحكومة ولاية غرب دارفور، والمتمركزة حاليًا بمدينة بورتسودان، صلاح إيقا، إن اللجنة شرعت في حصر الطلاب داخل مخيمات اللاجئين بشرق تشاد، وذلك بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين.
وأوضح إيقا أن الخطوة تهدف إلى تنظيم أوضاع الطلاب اللاجئين وتسجيلهم رسميًا، بما يُمكّنهم من الجلوس للامتحانات المرتقبة، وضمان حقهم في التعليم رغم ظروف التهجير القسري، مشددًا على أهمية دعم المجتمع الدولي والمفوضيات التعليمية والإنسانية لهذه الجهود.
دعوة لطلاب دفعتي 2023 و2024 للمشاركة في الحصر
ودعت اللجنة جميع الطلاب السودانيين من دفعة 2023، الذين كانوا من المفترض أن يجلسوا للامتحانات العام الماضي، وطلاب دفعة 2024 الذين تأثروا هذا العام، إلى المشاركة في عملية الحصر.
وأكدت اللجنة أن التسجيل يتطلب تقديم وثائق رسمية، تشمل شهادة اللجوء لطلاب دفعة 2023، وشهادة إكمال المرحلة الأساسية لطلاب دفعة 2024، حتى يتم إدراجهم في كشوفات الامتحان المزمع عقده في وقت لاحق.
تنسيق مع السلطات المحلية في تشاد
وأشادت لجنة التعليم بتعاون السلطات المحلية في دولة تشاد، التي أبدت استعدادها الكامل لتسهيل عمل اللجنة وتوفير البيئة المناسبة للطلاب، سواء عبر توفير مراكز مؤقتة للامتحانات أو ضمان تأمينها لوجستيًا.
كما ناشدت اللجنة اللاجئين السودانيين داخل المخيمات بالتجاوب مع فرق الحصر والتسجيل، لضمان إنجاح هذه المبادرة التي تمثل طوق نجاة تعليمي لمئات الطلاب والطالبات.
أوضاع التعليم في المنفى.. تحديات كبيرة
ويعيش آلاف الطلاب السودانيين أوضاعًا إنسانية وتعليمية بالغة الصعوبة داخل مخيمات اللجوء في تشاد، بعد أن فروا من ويلات الحرب، تاركين خلفهم مدارسهم ومقاعدهم الدراسية.
ويواجه هؤلاء الطلاب خطر فقدان عام دراسي كامل أو أكثر، ما لم يتم إيجاد حلول سريعة ومنظمة تعيدهم إلى المسار التعليمي، سواء من خلال امتحانات بديلة أو إدماجهم في نظم تعليمية خاصة باللاجئين.
وتشكل الامتحانات البديلة التي تنظمها الحكومة السودانية محاولة لتعويض الفاقد التعليمي، وضمان الحد الأدنى من العدالة التعليمية للطلاب المتأثرين بالحرب والنزوح.