اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

يكفي لتشغيل كوكب الأرض لآلاف السنين.. اكتشاف قد يغيّر مصير البشرية

يكفي لتشغيل كوكب الأرض لآلاف السنين.. اكتشاف قد يغيّر مصير البشرية

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

يختبئ تحت الأرض بـ950 متراً في شرق فرنسا ما يصفه الخبراء بـ"الوقود الأخير للبشرية"، وهو عبارة عن مصدر طاقة نظيف ورخيص قد يكفي لتشغيل كوكب الأرض لآلاف السنين. منذ عقود، والعالم يبحث عن الطاقة المثالية: نظيفة، متجددة، وبسعر معقول. جرى التنقيب في أعماق الأرض، وتحت المحيطات، وحتى في الفضاء، لكن المفاجأة جاءت من مكان غير متوقع.. من أحشاء الأرض نفسها.

اكتشاف الهيدروجين الأبيض في حوض فحم لورين

في حوض فحم قديم بمنطقة لورين الفرنسية، اكتشف العلماء احتياطياً ضخماً من الهيدروجين الطبيعي، أو ما يعرف بـ"الهيدروجين الأبيض" أو "الهيدروجين الذهبي". كلما تعمق الحفر، ظهرت كميات أكبر، حتى وصلوا إلى عمق 950 متراً، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه المنطقة قد تحتوي على واحد من أكبر احتياطيات الهيدروجين في أوروبا، وربما في العالم، بحسب ما ذكره موقع "Eco Portal"، واطلعت عليه "العربية Business".

طبيعة الهيدروجين الطبيعي وميزاته

يتكون الهيدروجين الطبيعي عندما تتفاعل بعض الصخور مع المياه في أعماق الأرض، ويظل محبوساً تحت طبقات سميكة من الصخور، تماماً كما يحدث مع النفط والغاز. المفاجأة أن هذا الغاز لا يتسرب كما كان يعتقد سابقاً، بل يبقى مخزوناً في جيوب طبيعية. يختلف الهيدروجين الطبيعي عن "الهيدروجين الأخضر" الذي ينتج عبر عمليات صناعية معقدة باستخدام الطاقة المتجددة، هنا لا حاجة لتقنيات مكلفة أو انبعاثات كربونية؛ مجرد حفر واستخراج، ما يجعله خياراً اقتصادياً وصديقاً للبيئة في آن واحد.

انتشار الاكتشافات حول العالم

ولا يقتصر الأمر على فرنسا، حيث ظهرت اكتشافات مشابهة في مالي، وأستراليا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، ما دفع العلماء للاعتقاد بأن الأرض تنتج الهيدروجين منذ ملايين السنين، وأن هذه الكنوز كانت مخفية تنتظر من يكتشفها.

الهيدروجين الطبيعي طاقة متجددة وربما لا تنفد

تشير التقديرات الأولية إلى وجود تريليونات الأمتار المكعبة من الهيدروجين الطبيعي حول العالم. والأكثر إثارة أن هذا النوع من الوقود قد يكون قابلاً للتجدد ذاتياً، ما يجعله أحد المصادر النادرة للطاقة التي لا تنفد. إذا تأكدت هذه الفرضية، فإن الهيدروجين الطبيعي قد يصبح أرخص أنواع الوقود وأكثرها استدامة، فاتحاً الباب أمام ثورة طاقة عالمية تقلّص الانبعاثات وتغيّر ملامح الاقتصاد.

مواصلة البحث والمراقبة العالمية

يواصل الفريق الفرنسي الحفر بحثاً عن المزيد، فيما تتابع الحكومات والشركات هذه التطورات عن كثب. فمصدر طاقة نظيف، وفير، ورخيص، قد يكون المفتاح لتحقيق حلم البشرية في التخلص من الوقود الأحفوري نهائياً.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة