هل يجوز ارتداء الذهب أو الفضة أثناء الحج؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
زلزال يضرب اليونان وكريت ويشعر به سكان المحافظات المصريةمتابعات- نبض السودان
في رده على سؤال أحد المواطنين بشأن حكم ارتداء الذهب أو الفضة أثناء أداء مناسك الحج، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للرجال ارتداء الذهب خلال أداء العبادات، مشيرًا إلى أن هذا محرم في الشريعة الإسلامية، لكنه أوضح أن ارتداء الذهب لا يؤثر على صحة الحج أو الصلاة.
حكم ارتداء الذهب للرجال في الإسلام
وأوضح أمين الفتوى أن الحكم الشرعي واضح في هذا الشأن، حيث أن الذهب زينة خصها الله للنساء دون الرجال. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "هذان حلال لإناث أمتي، حرام على ذكورها"، في إشارة إلى الذهب والحرير، مؤكداً أن الالتزام بهذا الحكم يعد تعبداً واتباعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يبطل الحج أو الصلاة إذا ارتدى الرجل الذهب؟
أضاف الشيخ عويضة عثمان أن ارتداء الرجل لخاتم من الذهب أثناء أداء العبادات، سواء في الصلاة أو الحج، لا يُبطل العبادة، ولكنها تعتبر مخالفة شرعية لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: "إذا صلى أو حج رجل وهو يرتدي الذهب، فإن صلاته وحجه صحيحان، ولكنه ارتكب مخالفة شرعية في لبس الذهب".
بدائل شرعية للزينة في الإسلام
وأشار الشيخ إلى أن الإسلام لم يمنع التزين للرجال، بل حضّ عليه بما لا يخالف الشرع، مستدلاً بقول الصحابي الجليل عبد الله بن عباس: "إني لأتزين لامرأتي كما أحب أن تتزين لي"، وكذلك بدعوة القرآن الكريم: (خذوا زينتكم عند كل مسجد). وأضاف أن هناك بدائل شرعية للزينة يمكن للرجال ارتداؤها، مثل الفضة أو البلاتين، وهي زينة مقبولة ولا حرج فيها.
التزين في الإسلام
وبيّن أمين الفتوى أن التزين بالمظهر الحسن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يحرص على إظهار الاهتمام بالمظهر دون الإسراف أو التشبه بالمحرمات. واستشهد بما حدث مع أبي قحافة – والد أبي بكر الصديق – عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لحيته البيضاء التي كأنها قطن، فقال له: "غيروا هذا وجنبوه السواد"، مما يدل على أهمية المظهر الجيد مع الالتزام بالتعاليم الشرعية.