9 دول نووية بالعالم.. من يملك الترسانة الأقوى؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ياخبر.. المؤتمر الوطني يحق له المشاركة في الحكومةمتابعات- نبض السودان
في عالمٍ تتقاطع فيه الحسابات السياسية مع سباق التسلح، تبرز القوة النووية كواحدة من أعقد معادلات الردع العسكري.
ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة حول العالم، يعود السؤال للواجهة: من يملك السلاح النووي الأقوى؟
الدول النووية الأصلية.. من بدأ السباق؟
بدأت حكاية السلاح النووي عقب الحرب العالمية الثانية، عندما فجّرت الولايات المتحدة أول قنبلة نووية في عام 1945، ثم تلتها بسرعة كل من روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك)، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والصين. هذه الدول تُعرف اليوم بـ"الدول النووية الأصلية" وهي:
وتُعد هذه الدول الخمس من الأعضاء الموقعين على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970، وتنص على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي، مقابل التزام الدول النووية بـ"السعي الجاد" نحو نزع السلاح.
الهند وباكستان.. سباق نووي خارج المعاهدة
الهند أجرت أول اختبار نووي لها عام 1974، معلنة دخولها نادي القوى النووية، لكنها لم توقع على معاهدة عدم الانتشار. لاحقًا، في عام 1998، كررت الهند تجاربها، الأمر الذي دفع باكستان، خصمها التاريخي، إلى الرد بسرعة بإجراء اختبارات نووية خاصة بها في ذات العام.
الهند وباكستان تعتبران اليوم من القوى النووية النامية خارج مظلة المعاهدة الدولية، وقد خاضتا حروبًا وصراعات حدودية متعددة، ما يجعل ترسانتيهما النوويتين محط أنظار وقلق دائم للمجتمع الدولي.
كوريا الشمالية.. دولة منسحبة وتهدد بالتجارب
كوريا الشمالية انضمت لمعاهدة عدم الانتشار عام 1985، لكنها انسحبت رسميًا منها في عام 2003، مدعية وجود "عدوان أميركي" ضدها، ومنذ عام 2006 أجرت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية الناجحة، وهو ما أدى إلى فرض موجات متلاحقة من العقوبات الدولية عليها.
ورغم العزلة التي تعانيها كوريا الشمالية، فإن قدراتها النووية تُعد مصدر تهديد استراتيجي لآسيا والعالم، خصوصًا مع التقدم الكبير الذي حققته في تطوير الصواريخ الباليستية.
إسرائيل.. ترسانة غامضة بلا اعتراف رسمي
إسرائيل لم تعترف يومًا بامتلاكها سلاحًا نوويًا، كما أنها ليست طرفًا في معاهدة عدم الانتشار. إلا أن التقديرات الاستخباراتية العالمية، لا سيما الغربية منها، تشير إلى أن إسرائيل تمتلك بالفعل ترسانة نووية سرية، ويُعتقد أنها تطوّرها منذ الستينيات، خصوصًا في منشأة ديمونا النووية الواقعة في صحراء النقب.
وبينما لا توجد اختبارات نووية معلنة أو مؤكدة لإسرائيل، إلا أن قوتها النووية المزعومة تُعد عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتها الأمنية.
إيران.. على حافة التسليح النووي؟
إيران تُصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وقد وقعت على معاهدة عدم الانتشار، لكنها دخلت في صراع طويل مع الغرب بسبب نشاطات تخصيب اليورانيوم. وتُقدّر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن طهران لا تسعى حاليًا بشكل نشط لصناعة قنبلة نووية، لكنها قامت بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهو مستوى قريب من نسبة 90% اللازمة لصناعة السلاح النووي.
هذا الواقع يجعل إيران على مفترق طرق نووي حساس، إذ إن أي تطور تقني أو سياسي قد يدفعها سريعًا إلى امتلاك القدرة الكاملة على إنتاج قنبلة.
الرؤوس النووية حول العالم.. من يملك الأكثر؟
بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، فإن عدد الرؤوس الحربية النووية العسكرية التي تملكها الدول التسع حتى يناير 2025 هو:
روسيا تتصدر.. لكن الولايات المتحدة تحتفظ بقوة الردع الأكبر
تتربع روسيا على عرش الدول المالكة لأكبر عدد من الرؤوس الحربية النووية، بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية، إلا أن القوة النووية لا تُقاس فقط بعدد الرؤوس، بل بنوعيتها ومدى الصواريخ القادرة على حملها، وأنظمة الإطلاق الثلاثية (البرية، البحرية، الجوية)، وفي هذا الإطار تحتفظ الولايات المتحدة بمنظومة نووية متطورة تعتبر من الأشد فتكًا في العالم.
الصين تنمو بسرعة.. والقلق يتصاعد
الصين رفعت وتيرة تطوير برنامجها النووي خلال السنوات الأخيرة، وهي تبني المزيد من الصوامع الصاروخية وتطور ترسانتها بوتيرة مقلقة للدول الغربية. ويتوقع خبراء أن تسعى بكين للوصول إلى التوازن النووي مع الولايات المتحدة خلال العقد القادم.
ماذا يحمل المستقبل؟
مع عودة الخطابات النووية في أكثر من نزاع دولي، خصوصًا في أوكرانيا وتايوان والشرق الأوسط، يبدو العالم اليوم أقرب إلى زمن الحرب الباردة من أي وقت مضى. ووسط غياب التفاهمات الكبرى بشأن الحد من التسلح، تزداد المخاوف من أن "الزر النووي" لم يعد بعيد المنال كما كان.