تفشي داء خطير في أمريكا.. ما لا تعرفه عن داء الفيالقة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بعد 243 هجوما وحصار عام ونصف.. لماذا استهدفت المليشيا بيوت الله؟متابعات- نبض السودان
أعلنت إدارة الصحة في مدينة نيويورك الأميركية انتهاء مرحلة تفشي داء الفيالقة الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأدخل نحو 90 آخرين إلى المستشفيات. وقد أثار هذا التفشي موجة من القلق والتساؤلات حول طبيعة المرض، أسبابه، أعراضه، وكيفية انتقاله، إضافة إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة به
ما هو داء الفيالقة؟
بحسب الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة وطبيبة الطوارئ وأستاذة مساعدة سريرية في جامعة جورج واشنطن، فإن داء الفيالقة يُعد شكلًا خطيرًا من الالتهاب الرئوي الحاد، وتسببه بكتيريا الليجيونيلا. كما يمكن لهذه البكتيريا أن تتسبب في مرض أخف يُعرف بحمى بونتياك، وهو مرض يشبه الإنفلونزا غالبًا ما يتماثل المصابون به للشفاء من دون علاج محدد، على عكس داء الفيالقة الذي قد يكون قاتلًا إذا لم يُعالج بشكل سريع
خطورة المرض ونسبة الوفيات
تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن معدل الوفيات بداء الفيالقة يبلغ نحو 10% من الحالات، أي أن واحدًا من كل عشرة مصابين قد يفقد حياته. أما بين المرضى الذين يلتقطون العدوى داخل مرافق الرعاية الصحية، فإن نسبة الوفيات ترتفع لتصل إلى 25%، ما يعكس مدى خطورة هذا المرض على الفئات الضعيفة
أبرز الأعراض التي تصيب المريض
تظهر أعراض داء الفيالقة عادة خلال فترة تتراوح بين يومين وأربعة عشر يومًا من لحظة التعرض للبكتيريا. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا: السعال، الحمى المرتفعة، ضيق التنفس، الصداع، وآلام العضلات. وقد يصاب بعض المرضى بأعراض في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان وآلام البطن، بينما يعاني آخرون من أعراض عصبية تشمل الارتباك وتشوش الذهن. في الحالات الشديدة، يمكن أن تتطور الإصابة إلى مضاعفات قاتلة مثل فشل الرئة أو الكلى، أو حتى الصدمة الإنتانية التي قد تؤدي إلى الوفاة
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
توضح وين أن ليس كل من يتعرض للبكتيريا سيُصاب بالمرض. لكن عوامل الخطر تزداد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الرئة والكلى، أو السرطان، أو السكري، وكذلك لدى أصحاب المناعة الضعيفة. كما يشكل التدخين، سواء الحالي أو السابق، عامل خطر إضافي، إلى جانب التقدم في السن، إذ ترتفع معدلات الإصابة بشكل ملحوظ بين من تجاوزوا الخمسين عامًا
طرق انتقال العدوى
يختلف داء الفيالقة عن أنواع الالتهاب الرئوي الأخرى في كونه لا ينتقل مباشرة من شخص إلى آخر. بل تنتقل العدوى عبر استنشاق رذاذ يحتوي على بكتيريا الليجيونيلا أو دخول مياه ملوثة إلى الرئتين. وتوجد هذه البكتيريا بشكل طبيعي في المسطحات المائية مثل البحيرات والأنهار، وكذلك في التربة. وغالبًا ما ترتبط حالات التفشي بأنظمة المياه والتكييف والتدفئة الملوثة، مثلما حدث في بعض الفنادق والسفن السياحية والمستشفيات ودور رعاية المسنين
دروس من تفشي نيويورك
الحادثة الأخيرة في نيويورك أعادت التأكيد على أهمية مراقبة أنظمة المياه العامة، وفحص أنظمة التبريد والتدفئة بشكل دوري، خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة مثل المستشفيات والفنادق. كما أنها تدفع مجددًا نحو تعزيز التوعية الصحية بين المواطنين حول خطورة المرض وضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض تنفسية حادة