اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

بالأرقام.. وثائق جديدة تكشف رواتب المرتزقة في حرب السودان

بالأرقام.. وثائق جديدة تكشف رواتب المرتزقة في حرب السودان

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

كشفت تقارير حديثة عن تورط مجموعة GSSG للخدمات الأمنية، التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، في تجنيد مئات المرتزقة الكولومبيين وإرسالهم إلى السودان منذ أواخر عام 2024، وذلك للقتال ضمن صفوف قوات الدعم السريع. وتشير المعلومات إلى أن عدد هؤلاء المقاتلين يتراوح بين 300 و380 مرتزقًا، تم نقلهم عبر مسارات سرية إلى مناطق النزاع.

بدايات التجنيد عبر وكالة تدريب أمنية

وبحسب الناشط الجيوسياسي ريتش تيد، فإن عملية التجنيد بدأت من خلال وكالة A4SI المسجلة في بنما، بقيادة العقيد كيخانو وزوجته، حيث تم استقطاب مقاتلين سابقين بحجة العمل كحراس أمن في الإمارات وأفريقيا. لكن لاحقًا، جرى تحويلهم إلى مسارات عسكرية تتعلق بالنزاع السوداني.

دور مجموعة GSSG وعلاقتها بالحكومة الإماراتية

وأوضح التقرير أن شركة GSSG، المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي محمد حمدان الزعابي، لعبت دورًا محوريًا في هذه العمليات، حيث تقدم نفسها كمقاول أمني مسلح حصري للحكومة الإماراتية. وتشير تقارير إلى أن الزعابي يتمتع بعلاقات قوية مع حلفاء الإمارات في أفريقيا، وسبق أن أدار برامج تدريب عسكرية وأمنية في عدة دول بالقارة.

رواتب ومكافآت مغرية

تلقى المرتزقة وعودًا برواتب شهرية تتراوح بين 2600 دولار للجندي و3400 دولار للرقيب، إلى جانب مكافأة قدرها 10 آلاف دولار لمن ينجو من العمليات العسكرية لستة أشهر. لكن العديد من المرتزقة أكدوا تعرضهم للاستغلال المالي، حيث لم يتسلم بعضهم الرواتب المتفق عليها.

مسارات الإرسال عبر ليبيا

تتم عملية نقل المرتزقة من الإمارات إلى مطار بوساسو في الصومال، الذي يعد مركزًا عسكريًا إماراتيًا رئيسيًا، قبل أن يتم نقلهم إلى شرق ليبيا الخاضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي، ومنه إلى السودان عبر الحدود البرية، وهي منطقة تشهد توترات أمنية متصاعدة.

حادثة كشفت المسار

في أواخر عام 2024، تعرضت قافلة تابعة للمرتزقة لكمين نصبته القوة المشتركة لحركات دارفور المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني قرب الحدود الليبية، أسفر عن مقتل ثلاثة مرتزقة كولومبيين وإصابة آخرين، لتنكشف تفاصيل هذا المسار السري لأول مرة.

مهام المرتزقة في دارفور

يلعب المرتزقة الكولومبيون دورًا رئيسيًا في تدريب قوات الدعم السريع وتأمين مواقع استراتيجية، بينها مطار نيالا ومواقع الطائرات المسيرة CH-95. كما شاركوا في الهجمات على مدينة الفاشر، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وأدت إلى مجاعة خانقة داخل المدينة المحاصرة.

تصاعد الخسائر البشرية

تزايدت خسائر المرتزقة الكولومبيين في المعارك الأخيرة بالسودان، حيث قُتل العشرات منهم خلال غارات الجيش السوداني على مطار نيالا في مايو 2025، إلى جانب قتلى آخرين في معارك شمال دارفور. وتؤكد مصادر محلية أنهم يشرفون حاليًا على أربعة معسكرات تدريب في نيالا لتجنيد وتدريب مقاتلين جدد، بينهم أطفال سودانيون، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة