ود مدني في قبضة اللصوص.. هل تنهار منظومة الأمن في الجزيرة؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
عودة كبيرة لمواطني جزيرة توتي من جمهورية مصرالجزيرة- نبض السودان
كشف مرصد "أخبار أم القرى" عن تصاعد مقلق في الشكاوى المرتبطة بحوادث السرقة في ولاية الجزيرة، وبالأخص في عاصمتها ود مدني، حيث أكد المرصد في تعميم رسمي اطّلع عليه "الترا سودان" أن معظم عمليات السرقة تُنفذ خلال ساعات الليل، ما زاد من مخاوف السكان وأثار قلقًا واسعًا بشأن الوضع الأمني في المدينة.
تدهور الوضع الأمني يدفع السكان للبقاء في منازلهم
أوضح المرصد أن حالة الانفلات الأمني دفعت عددًا كبيرًا من سكان الأحياء السكنية إلى الامتناع عن مغادرة منازلهم بعد الساعة العاشرة مساءً، خشية التعرض للاعتداء أو السرقة. وبيّنت التقارير أن الأحياء السكنية باتت شبه خالية من الحركة بعد هذا التوقيت، في مشهد غير مألوف بالنسبة لمدينة ود مدني.
دعوات لتكوين لجان شعبية لحماية الأحياء
ناشد المرصد شباب الأحياء في ولاية الجزيرة، وتحديدًا في ود مدني، بضرورة الإسراع في تكوين لجان شعبية تتولى مهمة تأمين الأحياء عبر التحرك في مجموعات خلال ساعات الليل. كما دعا المرصد هذه اللجان إلى التنسيق مع الجهات الرسمية بما يضمن تعزيز الأمن والطمأنينة في الأحياء السكنية.
مقترحات لتأمين الأسواق ومنع دخول المسلحين
دعا مرصد "أخبار أم القرى" السلطات المختصة إلى تشكيل قوة مشتركة تعمل على تأمين الأسواق، لا سيما في الفترات الليلية التي تشهد فيها الأسواق ارتفاعًا في معدلات الجريمة. وأكد المرصد ضرورة أن تكون هذه القوة معروفة العدد والتمركز، مع فرض رقابة صارمة تمنع دخول أي شخص إلى الأسواق وهو يحمل سلاحًا، ما لم يكن مكلفًا رسميًا ضمن قوة التأمين.
خلفية أمنية عن ولاية الجزيرة
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزيرة شهدت موجة من الانفلات الأمني والانتهاكات غير المسبوقة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها في ديسمبر 2023. وعلى الرغم من أن الجيش السوداني نجح في استعادة السيطرة على الولاية مع مطلع العام الجاري، إلا أن الأوضاع الأمنية ما تزال هشة، خاصة في ظل عودة أعداد كبيرة من النازحين خلال الأشهر الماضية بعد فرارهم في ظروف مأساوية خوفًا من الانتهاكات.