اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

بورتسودان تشتعل غضباً.. صرخة جماهيرية لنجدة الفاشر

بورتسودان تشتعل غضباً.. صرخة جماهيرية لنجدة الفاشر

klyoum.com

بورتسودان- نبض السودان

شهدت مدينة بورتسودان، اليوم الخميس 24 أبريل 2025، خروج مواكب جماهيرية حاشدة تنديداً واستنكاراً للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها المليشيا الإرهابية المتمردة بحق المدنيين العزّل، خاصة في معسكري زمزم وأبو شوك ومدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

شعارات داعمة للجيش ورافضة للصمت الدولي

رفع المشاركون في التظاهرات شعارات قوية داعمة للقوات المسلحة والقوات النظامية المساندة لها في معركتها ضد التمرد، مؤكدين أن الجيش السوداني هو الدرع الحامي للوطن والشعب. كما عبّر آخرون عن استنكارهم الشديد لتدخل حكام دولة الإمارات ودعمهم المستمر للمليشيا المتمردة، واعتبروا ذلك تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي السوداني.

وشهدت المواكب أيضاً شعارات منددة بحصار مدينة الفاشر ومحاولات تهجير النازحين قسرياً من معسكري زمزم وأبو شوك، وسط استغراب شعبي عارم من الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات التي وصفها المحتجون بـ"جرائم ضد الإنسانية".

حملة قومية لنجدة الفاشر تحت شعار "الفاشر رمز الصمود"

جاءت هذه المواكب بتنظيم من الحملة القومية لنجدة مدينة الفاشر، والتي أطلقت تحركاً شعبياً واسعاً تحت شعار "الفاشر رمز الصمود"، لإيصال رسالة قوية للعالم بأن الشعب السوداني لن يقف متفرجاً على ما يحدث في شمال دارفور من انتهاكات.

وأكد المنظمون أن الحملة ليست مجرد مبادرة احتجاجية، بل هي منصة شعبية للمقاومة السلمية والدفاع عن وحدة السودان وكرامة مواطنيه في وجه العدوان.

قيادات من شرق السودان في طليعة المتحدثين

تحدث في المسيرة عدد من القيادات السياسية والمجتمعية البارزة من شرق السودان، كان من بينهم الزعيم القبلي المعروف شيبة ضرار، الذي دعا إلى وحدة الصف الوطني ومساندة القوات المسلحة بكل ما يملكه الشعب من طاقات.

كما ألقى الأمين داؤود كلمة شدد فيها على أن ما يحدث في شمال دارفور هو محاولة لتمزيق السودان من أطرافه، واصفاً المليشيا بأنها أداة خارجية تُستخدم لضرب الاستقرار الوطني.

وشاركت كذلك ممثلات عن المرأة السودانية وفئات الشباب والمجتمع المدني، حيث أكدن أن قضية الفاشر هي قضية كل السودانيين، وأن النساء في السودان لن يلتزمن الصمت إزاء ما يحدث لأهالي المعسكرات من تشريد وقصف وانتهاك للكرامة.

رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي

وجّه المتظاهرون رسائل مباشرة إلى المجتمع الدولي، عبروا فيها عن رفضهم للتجاهل المتعمد لمعاناة المدنيين في الفاشر، وطالبوا المنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التدخل لحماية النازحين ورفع الحصار عن المدينة.

ودعوا إلى فتح تحقيق دولي شفاف في الانتهاكات التي وقعت داخل المعسكرات ومدينة الفاشر، ومحاسبة المسؤولين عنها باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم.

مشهد يعكس وحدة الشارع السوداني

المواكب الجماهيرية في بورتسودان عكست وحدة الشارع السوداني، وتماسك مكوناته في وجه الخطر الذي يهدد النسيج الوطني، وأظهرت بوضوح أن السودانيين من كافة أقاليمهم يقفون في خندق واحد دفاعاً عن الفاشر ودارفور وكل شبر في الوطن.

ويُتوقع أن تشهد ولايات أخرى تحركات مماثلة خلال الأيام المقبلة، في إطار تصعيد شعبي سلمي يرفض الحرب والتمرد ويدعم الجيش السوداني في معركته من أجل سيادة البلاد واستقرارها.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة