الجيش يتدخل لإنقاذ 1000 مواطن عالق بمصر بعد تعرضهم للاحتيال
klyoum.com
متابعات- نبض السودان
في خطوة عاجلة وذات طابع إنساني، تدخل الجيش السوداني ممثلًا في منظومة الصناعات الدفاعية، لإنهاء أزمة أكثر من ألف سوداني عالقين في مدينة الإسكندرية المصرية، بعد أن تعرضوا للاحتيال من قبل سمسار سوداني فرّ بالأموال التي استلمها نظير تنظيم سفرهم إلى السودان.
ضحية إعلان وهمي.. السمسار يبتلع الملايين ويختفي
تعود تفاصيل الواقعة إلى إعلان نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، من قِبل شخص سوداني الجنسية، زعم قدرته على تسيير باصات سفرية من الإسكندرية إلى السودان، مقابل 500 جنيه مصري للفرد، أي ما يعادل نحو 27 ألف جنيه سوداني.
وبحسب إفادات متطابقة من عدد من الضحايا، فإن هذا السمسار تلقى الأموال عبر تطبيقات إلكترونية متعددة، مدعيًا أن المبلغ يشمل تكاليف الرحلة كاملة.
لكن عند حلول موعد السفر، فوجئ المواطنون العالقون بأن هناك مبالغ مالية إضافية مطلوبة منهم تشمل رسومًا للأطفال، والأمتعة الشخصية، ومصاريف أخرى لم يُكشف عنها مسبقًا، مما زاد من تعقيد الموقف.
انكشاف الفخ وصدمة الضحايا
ومع تزايد الضغط ومحاولات التواصل مع الشخص المنظم للرحلات، تبين أن هاتفه مغلق واختفى بشكل كامل عن الأنظار، وقدرت الأموال التي استولى عليها بأكثر من 4 ملايين جنيه مصري، أي ما يعادل حوالي 216 مليون جنيه سوداني، وفقًا لتقديرات غير رسمية.
تدخل عاجل من الجيش السوداني
في تطور لافت، كشفت مصادر مطلعة أن الفريق أول ميرغني إدريس، المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية، أصدر توجيهاته بشكل عاجل بتفويج جميع العالقين إلى السودان على الفور، عبر الباصات نفسها، وعلى نفقة المنظومة بالكامل، حرصًا على سلامة المواطنين وإنقاذهم من التشرد في دولة أجنبية.
الإجراء الإنساني يحظى بإشادة واسعة
لاقى هذا التحرك إشادة واسعة من السودانيين داخل وخارج البلاد، معتبرين أن الجيش السوداني أثبت مجددًا أنه في قلب الأزمة إلى جانب المواطن، وخصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها السودان على مختلف الأصعدة.
أصوات تطالب بمحاسبة المحتالين
في الوقت ذاته، طالبت جهات قانونية وحقوقية سودانية بضرورة فتح بلاغات جنائية عاجلة ضد السمسار المحتال، والتحقيق في ملابسات الحادثة، محذّرين من تنامي ظاهرة الاحتيال المنظم على المواطنين الهاربين من ويلات الحرب والأوضاع الاقتصادية المنهارة.
عالقون: نُشكر الجيش أنقذنا من الضياع
وقال أحد العالقين في تسجيل صوتي تم تداوله: "كنا في الشارع بلا مأوى ولا طعام ولا مخرج، لو لا تدخل منظومة الصناعات الدفاعية كنا سنظل عالقين أيامًا وربما نواجه الموت… شكرًا لكل من تدخل".