اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

أدوية منقذة للحياة تسرق سمعك في صمت

أدوية منقذة للحياة تسرق سمعك في صمت

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

عند التفكير في الآثار الجانبية للأدوية، غالباً ما يتركز الاهتمام على الغثيان أو التعب أو الدوار، لكن هناك خطراً آخر أقل شهرة وقد تكون عواقبه دائمة، وهو فقدان السمع نتيجة ما يُعرف بـ تسمم الأذن.

تسمم الأذن.. ضرر صامت

يحدث تسمم الأذن عندما تتعرض القوقعة والأذن الداخلية لتأثيرات كيميائية ناتجة عن بعض الأدوية، ما يؤدي إلى مشكلات في السمع أو التوازن. وتشمل الأعراض طنين الأذن، الدوار، فقدان التوازن، أو ضعف السمع. وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة أو دائمة تبعاً لنوع الدواء والجرعة واستجابة الجسم.

مضادات حيوية قوية التأثير

تُعد المضادات الحيوية من فئة الأمينوغليكوزيد الأكثر ارتباطاً بفقدان السمع، خاصة عند علاج حالات حرجة مثل تعفن الدم أو التهاب السحايا. وقد يمتد أثرها في الأذن الداخلية لأسابيع أو أشهر بعد توقف العلاج، مع ارتفاع المخاطر لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي أو عند الاستخدام الطويل.

أدوية القلب وضغط الدم

مدرات البول العروية، التي تُوصف لعلاج قصور القلب وارتفاع ضغط الدم، قد تسبب فقدان سمع مؤقت نتيجة اختلال توازن السوائل في الأذن الداخلية، بينما ارتبطت بعض أدوية الضغط مثل مثبطات ACE وحاصرات قنوات الكالسيوم بزيادة حالات الطنين.

العلاج الكيميائي ومسكنات الألم

بعض أدوية العلاج الكيميائي المحتوية على البلاتين معروفة بسميتها العالية للأذن، في حين ربطت دراسات عدة بين الاستخدام المنتظم للمسكنات مثل الأسبرين بجرعات مرتفعة أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبين طنين الأذن أو ضعف السمع، خاصة مع الاستعمال الطويل.

الأدوية المضادة للملاريا

أدوية مثل الكلوروكين والكوينين قد تؤدي إلى فقدان سمع قابل للعكس، بينما قد يسبب الهيدروكسي كلوروكين، المستخدم لعلاج الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، أضراراً دائمة خصوصاً مع الجرعات العالية أو الاستخدام المطوّل.

فئات أكثر عرضة للمضاعفات

الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سابقة في السمع، أمراض الكلى، أو لديهم استعداد وراثي، إلى جانب الأطفال وكبار السن، هم الأكثر عرضة لمضاعفات تسمم الأذن عند تناول هذه الأدوية.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة