اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

كيف تصنع خلايا دماغية إضافية خلال أسابيع؟

كيف تصنع خلايا دماغية إضافية خلال أسابيع؟

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

إن الحفاظ على شباب الدماغ وصحته لا يقل أهمية من الحفاظ على لياقة الجسم، بينما يشير تقرير نشرته صحيفة Times of India إلى أن الخبر السار يتمثل في أن الدماغ لا يحتاج إلى إصلاح، بل يمكنه تنمية خلايا جديدة والتكيف طوال حياة الإنسان من خلال عملية تُعرف بـ"تكوين الخلايا العصبية".

ويوضح عالم الأعصاب روبرت لوي، المتخصص في علاج مرض الزهايمر، أن بعض التمارين البدنية والعقلية يمكن أن تُحفز نمو خلايا دماغية جديدة، مما يساعد في تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية بشكل عام، حيث تُعد تمارين المقاومة والمهام المزدوجة وتمارين الساقين من أكثر الخيارات فعالية وثباتاً علمياً.

تمارين المقاومة

تشمل تمارين المقاومة عدة أشكال من التمارين التي تسمح للعضلات بمقاومة قوة خارجية مثل الأوزان الحرة أو أربطة المقاومة أو وزن الجسم. وتُظهر دراسات علم الأعصاب أن تمارين المقاومة تعزز مستويات عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، مما يحفز تكوين خلايا عصبية جديدة في مناطق دماغية مهمة أبرزها الحصين، وهو مركز التعلم والذاكرة. وتشمل تمارين المقاومة الشائعة رفع الأثقال والقرفصاء والاندفاع والضغط وتمارين الأربطة، ومع المواظبة عليها بانتظام فإنها تسهم في تطوير العضلات وتحسين الوظيفة الإدراكية بزيادة اللدونة العصبية وقدرة الدماغ على إنشاء مسارات جديدة. كما أظهرت الدراسات أن ممارسة تمارين المقاومة المعتدلة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً يمكن أن تحقق آثاراً إيجابية ملحوظة على صحة الدماغ وأدائه، فضلاً عن كونها إجراءً مضاداً لتدهور العضلات المرتبط بالعمر المعروف بضمور العضلات.

تمارين المهام المزدوجة

تجمع تمارين المهام المزدوجة بين الجهدين البدني والعقلي، أي تدريب الجسم والدماغ معاً، وتتطلب تركيزاً وتنسيقاً ما يجعلها مهمة لصحة الدماغ بشكل خاص. وينشّط هذا النوع من التمارين شبكات الدماغ المسؤولة عن الانتباه والتنسيق والوظائف التنفيذية بشكل فريد. وتوضح أبحاث علم الأعصاب أن هذا النوع من التمارين، لأنه يتطلب مشاركة نشطة لعدة مناطق دماغية في الوقت نفسه، يكون أكثر فعالية في تعزيز تكوين الخلايا العصبية مقارنة بالتدريب البدني أو المعرفي بشكل منفرد. ويؤدي هذا الدمج بين الحركة والتحدي الذهني إلى زيادة إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ BDNF، مما يحفز اللدونة المشبكية ويعزز نمو شبكات عصبية قوية تدعم التفكير المتقدم والذاكرة. ويعد التدريب ثنائي المهام فعالاً خصوصاً لدى كبار السن، حيث يساهم في تأخير التدهور المعرفي وتعزيز الاستقلالية الوظيفية.

تمارين الساقين

تُعد التمارين التي تركز على الساقين مثل القرفصاء والاندفاع وصعود السلالم وغيرها من التمارين الفعالة لصحة الدماغ، ويعود ذلك إلى أن الساقين تضمّان أكبر عضلات الجسم، وعندما تنقبض هذه العضلات تُرسل إشارات كيميائية حيوية قوية إلى الدماغ مما يعزز إنتاج عامل نخر الورم العصبي NDNF ودعم نمو خلايا دماغية جديدة. كما أن المشي السريع أو الركض يساهم إلى جانب فوائده القلبية الوعائية في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، حاملاً معه الأكسجين والمغذيات الضرورية لبناء خلايا دماغية جديدة وإصلاحها. ويُصنف الدكتور روبرت لوي تمارين الساقين كعنصر أساسي في توصياته المتعلقة بصحة الدماغ، لأنها تُعزز التأثيرات الجهازية التي تدعم مرونة الدماغ. وإلى جانب تعزيز نمو الدماغ، تعمل تمارين الساقين على تحسين التوازن والتنسيق والقدرة على التحمل، وهي عوامل تُساعد بشكل غير مباشر في دعم صحة الدماغ عبر تقليل مخاطر الإصابات وتعزيز نمط حياة نشط

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة