شرطة الجزيرة تفك لغز جريمة بشعة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بشريات للطلاب السودانيين في مخيمات اللجوء بشرق تشادالجزيرة – نبض السودان
في جريمة هزت أرجاء ولاية الجزيرة وأثارت ذهول سكان منطقة رفاعة، نجحت شرطة ولاية الجزيرة في كشف تفاصيل مقتل صيدلي شاب بطريقة بشعة، بعد أيام من التحقيقات المعقدة والملاحقات التي انتهت باعتقال المتهمين الرئيسيين.
جريمة مروعة تهز قرية العزيبة
استيقظت قرية العزيبة الواقعة شرق رفاعة في ولاية الجزيرة، صباح يوم 28 يونيو الماضي، على حادثة قتل أثارت الفزع في نفوس المواطنين، بعد العثور على جثة الصيدلي عبدالله الطيب عمران، المعروف وسط أهله وأصدقائه بلقب "البروف"، مقتولًا داخل ميدان القرية.
عبدالله، وهو في العقد الثالث من عمره، كان يعمل في صيدلية الكوثر بمدينة الحصاحيصا، وتم العثور على جثته وقد أصيب بطلقتين ناريتين، قبل أن يُذبح بطريقة وحشية. وقد كانت الجريمة بمثابة صدمة كبيرة لأهالي المنطقة الذين اعتادوا الهدوء النسبي عقب طرد المليشيا المتمردة من المنطقة.
بداية البلاغ وتحرك الشرطة السريع
كشف العميد شرطة مبارك أبكر، مدير دائرة الجنايات، أن قسم الشرطة تلقى بلاغًا بوقوع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها المواطن (ع. أ. ع) – ثلاثيني يعمل صيدليًا. وبمجرد تسجيل البلاغ، بدأت شرطة المحلية بالتنسيق مع إدارة المباحث الجنائية في جمع الأدلة وتحليل المعلومات، بإشراف مباشر من العميد شرطة يوسف العوض عبد الرحمن، مدير شرطة الولاية المكلف.
خيوط التحقيق تقود لضبط المتهمين
وأسفرت الجهود الأمنية عن التوصل إلى معلومات دقيقة اعتُبرت أول خيوط حل لغز القضية، مما ساعد على وضع خطة محكمة لتعقب الجناة، انتهت بإلقاء القبض على المتهم الأول (ح. أ. ح) والمتهم الثاني (ن. ا. ح) في منطقة العزازي بمحلية 24 القرشي.
وأشارت الشرطة إلى أن المتهمين تم ضبطهما خلال محاولتهما التخفي والابتعاد عن الأنظار، بعد أن خلّفت جريمتهم صدمة بالغة في نفوس الأهالي، وتحولت إلى قضية رأي عام داخل ولاية الجزيرة وخارجها.
إجراءات قانونية صارمة وتحقيقات لكشف الدوافع
أوضح العميد مبارك أبكر أن الشرطة اتخذت كافة الإجراءات القانونية والفنية المتعلقة بالجريمة، بما في ذلك تحريز الأدلة وجمع المتعلقات الخاصة بالمجني عليه، وإخضاع المتهمين لتحقيقات دقيقة لمعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، وكيفية تنفيذها، ومن يقف خلفها إن وُجد شركاء آخرون.
وأكدت الشرطة التزامها بتقديم المتهمين إلى العدالة، في وقت تتابع فيه أسرة المجني عليه والمواطنون تطورات القضية وسط مطالبات بمحاسبة رادعة لمن ارتكبوا هذه الجريمة التي نُفذت بدم بارد.
صدمة المجتمع المحلي وتحركات لردع الجرائم
تسببت الجريمة في حالة من الهلع والحزن داخل مجتمع رفاعة وقرية العزيبة، خاصة أن المجني عليه كان يتمتع بسمعة طيبة ويُعرف بعلاقاته الاجتماعية الواسعة وحبه لمهنته. وطالب عدد من الأهالي بزيادة الوجود الأمني في المناطق الريفية وتعزيز التحريات في أي نشاطات مشبوهة يمكن أن تؤدي إلى جرائم مماثلة.
يُشار إلى أن المنطقة كانت قد استعادت جزءًا من استقرارها في الأسابيع الماضية بعد طرد المليشيا المتمردة، إلا أن الجريمة أعادت المخاوف من انفلاتات أمنية.
الشرطة: لا تهاون مع الجريمة
أكدت شرطة ولاية الجزيرة أنها لن تتهاون في ملاحقة المجرمين، وأنها ستستمر في جهودها لكشف كل الجرائم وتقديم الجناة للعدالة، مشيرة إلى أن تعاون المواطنين في تقديم البلاغات والمعلومات كان له دور كبير في حل هذا البلاغ الغامض.
التحقيقات مستمرة والمجتمع يترقب العدالة
في ظل استمرار التحقيقات وتحري الشرطة مع المتهمين، يبقى الشارع المحلي يترقب نتائج الإجراءات العدلية، آملين أن يُنصف القانون أسرة المجني عليه ويردع من تسوّل له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة.