تنسيقية الفاشر ترد ببيان ناري بعد تصريحات مناوي الاخيرة
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
معجزة طبية في السودان.. إنقاذ الطفلة جوري من الموت 3 مرات في 72 ساعةفي موقف حاسم يعكس رفضًا قاطعًا لأي محاولات للتقارب السياسي مع قوات الدعم السريع، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، يوم الأربعاء، رفضها الكامل لأي دعوات للتفاوض أو التسوية مع هذه القوات، معتبرة أن التصريحات السياسية الأخيرة التي تحدثت عن إمكانية “الاتفاق على شروط مقبولة” تمثل استخفافًا بتضحيات الشهداء وتنكرًا لمعاناة المواطنين الذين يعيشون تحت الحصار والنار. وجاء هذا البيان ردًا على تصريحات أدلى بها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، حيث أبدى استعدادًا للتواصل مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن الباب مفتوح أيضًا للتواصل مع تحالف “صمود” إذا ما أظهرت هذه الأطراف مواقف إيجابية ومعقولة.
التنسيقية أكدت في بيانها أنها تتابع منذ اندلاع الحرب سلسلة من التصريحات والمواقف السياسية التي وصفتها بأنها مستغربة وصادمة، وتعكس غيابًا تامًا للإحساس بمعاناة الناس، ومحاولة مريبة لتطبيع ما لا يمكن تطبيعه عبر دماء الأبرياء. وأضافت أن موقفها من قوات الدعم السريع واضح لا غموض فيه، مشددة على أنه لا تفاوض مع من وصفتهم بالقتلة، ولا تسوية مع من ارتكب الجرائم بحق أهل دارفور وسائر السودان.
وانتقد البيان بشدة تصريحات مناوي التي أشار فيها إلى إمكانية الاتفاق مع قوات الدعم السريع على شروط مقبولة، معتبرًا أن هذه التصريحات تشكل استفزازًا لمشاعر المنكوبين، وتجاهلًا للمعاناة اليومية التي يعيشها سكان مدينة الفاشر تحت الحصار المستمر منذ مايو 2024. وأكدت التنسيقية أن القيادة الحقيقية لا تساوم على الدم، ولا تكافئ من تورط في زرع الفوضى والخراب، مضيفة أن كل من يتحدث اليوم عن حل سياسي مع الميليشيات أو يسعى لإعادتهم إلى المشهد السياسي لا يختلف عن الجنجويد الذين ارتكبوا المجازر وأحرقوا القرى وانتهكوا الكرامة الإنسانية بلا رحمة.
وتشهد مدينة الفاشر حصارًا خانقًا تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل غير مسبوق، وسط تقارير عن نقص حاد في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية. وفي تصريحاته الأخيرة، أقر حاكم إقليم دارفور بوجود تعامل يتسم بالبرود من قبل المنظومات المتعددة والدولة تجاه أزمة الفاشر، وذلك بعد استرداد العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية والإنسانية في الإقليم رغم التحولات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد.