معلومات خطيرة لأول مرة.. لماذا قرر السنوار إشعال الحرب قبل عزله بيوم؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
شرطة الخرطوم تضبط مروجي خمور وتخالف العشرات في كرريمتابعات- نبض السودان
كشف الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، عن معلومات خطيرة ومثيرة بشأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن قرار شن الهجوم لم يكن عسكريًا فقط، بل كان مدفوعًا بتحولات داخلية كادت تطيح بزعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.
محاولة الإطاحة بالسنوار فجّرت القرار
بحسب ما صرح به فرغلي خلال ظهوره في بودكاست "ماذا يحدث في الشرق الأوسط" الذي تبثه صحيفة الوطن المصرية، فإن الحركة كانت تعاني من انقسامات داخلية حادة قبيل تنفيذ الهجوم. وأكد أن مصادر مطلعة داخل الحركة كشفت عن تحرك لإقالة السنوار من قيادة غزة، واستبداله بشخصية أخرى قادمة من تركيا، على أن يُعهد إليه بقيادة الجناح العسكري فقط.
وأضاف فرغلي أن السنوار شعر بالخطر المحدق بموقعه القيادي، وأبلغ المقربين منه أنه لن يسلّم قطاع غزة إلا "كأكوام من التراب"، وهو ما يفسّر – حسب تعبيره – استعجاله لتنفيذ هجوم 7 أكتوبر قبل وصول خليفته المحتمل بيوم واحد فقط.
السنوار رفض تسليم غزة.. والهجوم جاء في اللحظة الحرجة
تؤكد رواية فرغلي أن السنوار استبق أي تحرك لإزاحته، وقرر شن الهجوم الكبير في اللحظة الحرجة حفاظًا على مكانته وسط أروقة حماس، في خطوة وصفها البعض داخل الحركة بأنها كانت قرارًا فرديًا أكثر من كونه خطة جماعية.
وفي هذا السياق، اعتبر فرغلي أن حماس كانت عاجزة عن التحول من تنظيم مسلح إلى سلطة سياسية مؤسسية تدير غزة بشكل مهني، مؤكدًا أن الحركة تشهد تفككًا داخليًا غير مسبوق.
تفكك داخلي في حماس.. وولاءات متباينة
كشف الباحث المصري أن حماس لم تعد حركة موحدة كما كانت سابقًا، بل انقسمت إلى أجنحة:
وأشار إلى أن هذا التشرذم تسبب في تدهور قدرات حماس على المستوى العسكري والتنظيمي والشعبي، حيث قال إن الحركة فقدت ما لا يقل عن 70% من قوتها الإجمالية، وفق تقديراته.
حماس والمشروع الإخواني.. البقاء في غزة "مسألة حياة أو موت"
من أبرز ما قاله فرغلي أن حماس لن تغادر غزة تحت أي ظرف، لأن وجودها في القطاع يمثل آخر ما تبقى من المشروع الإخواني، مضيفًا: "إذا غادرت حماس قطاع غزة، فهذا يعني سقوط المشروع الإخواني نهائيًا، ولن تكون له عودة".
واعتبر أن غزة أصبحت معقلًا رمزيًا للحركة الإخوانية، وأن مغادرتها تعني سقوطها كتنظيم عالمي.
وثيقة استخباراتية إسرائيلية تكشف مفاجآت
في تطور موازٍ، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن حصول إسرائيل على وثيقة استخباراتية مذهلة بعد اغتيال محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، ووصفت الوثيقة بأنها كنز استخباراتي.
وتشير الوثيقة إلى أن قادة حماس قدموا اعترافات داخلية دقيقة توضح:
الاستنتاج: قرار فردي أدى إلى كارثة
المعطيات الجديدة تُظهر أن عملية "طوفان الأقصى" لم تكن مجرد خطة عسكرية مدروسة كما صورتها حماس، بل كانت نتيجة قرار متسرع من زعيم شعر أنه على وشك السقوط، فقرر أن يفجّر الوضع قبل أن يُقال.
وبذلك، تتكشف أبعاد جديدة للعملية التي غيّرت ملامح الصراع في الشرق الأوسط، وتضع السنوار في قلب المسؤولية، سواء على مستوى اتخاذ القرار أو ما تبعه من تبعات على المدنيين في غزة والمنطقة.