كارثة جديدة في مصر والسيسي يتدخل
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
جثة في المطر وبندقية صامتة.. تحقيق يحسم لغز جريمة القضارفمتابعات- نبض السودان
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق قطاعات من الطريق الدائري الإقليمي في المناطق التي تشهد أعمال رفع الكفاءة والصيانة، وذلك عقب سلسلة من الحوادث المميتة التي شهدها الطريق خلال الأيام الماضية. وأكد السيسي ضرورة وضع بدائل مرورية مناسبة وآمنة حفاظًا على أرواح وسلامة المواطنين، في خطوة تعكس اهتمام القيادة السياسية بالتصدي لموجة الكوارث المرورية التي ضربت هذا المسار الحيوي.
تعليمات مشددة لوزارة الداخلية لفرض الانضباط المروري
وفي سياق متصل، شدد الرئيس السيسي على وزارة الداخلية بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين لقوانين المرور، وتكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة لضبط المخالفات المرورية، خاصة فيما يتعلق بتجاوز السرعة المقررة والحمولات الزائدة، بما يضمن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم من الحوادث المتكررة.
حادث جديد يهز الطريق الإقليمي: مصرع 9 وإصابة 11
جاءت توجيهات الرئيس المصري عقب وقوع حادث مأساوي جديد بالطريق الإقليمي، السبت، عندما اصطدمت حافلتان من نوع ميكروباص بشكل مروع شمال محافظة الجيزة، بالقرب من مدخل قرية أبوغالب التابعة لمركز منشأة القناطر. وأسفر الحادث عن مصرع 9 أشخاص، وإصابة 11 آخرين، في مشهد أعاد إلى الأذهان حادثًا سابقًا بنفس الطريق راح ضحيته 19 شخصًا قبل أيام قليلة.
تفاصيل الحادث بحسب المعاينة الأولية
وكشفت تقارير المعاينة الأولية أن الحادث وقع نتيجة محاولة سائق إحدى المركبتين تجاوز شاحنة نقل ثقيل، فاصطدم بالرصيف الخرساني على يسار الطريق، مما أدى إلى انحرافه بشكل مفاجئ نحو اليمين واصطدامه بمركبة أخرى كانت تسير خلفه. وأسفر الاصطدام عن تهشم كامل في واجهتي الميكروباصين، ما يرجح وقوع الحادث بسبب السرعة العالية وعدم الالتزام بقواعد المرور.
جهود النيابة العامة ووزارة الصحة في التعامل مع الكارثة
باشرت النيابة العامة تحقيقاتها العاجلة، وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثامين وتحديد أسباب الوفاة، فيما أغلق الطريق جزئيًا لرفع آثار الحادث باستخدام أوناش ثقيلة. ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة، تنفيذًا لتوجيهات الوزير خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، الذي أوعز إلى نائبه الدكتور محمد الطيب بمتابعة تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والنفسي للمصابين وأسر الضحايا. كما تم الدفع بـ 18 سيارة إسعاف مجهزة لنقل المصابين إلى المستشفيات.
تصاعد التساؤلات حول إجراءات السلامة على الطريق
وأثارت الحوادث المتكررة على الطريق الإقليمي تساؤلات ملحة حول مدى فاعلية إجراءات السلامة والرقابة المرورية، خاصة أن الحادثين الأخيرين وقعا في مواقع متقاربة خلال فترة زمنية قصيرة، ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لاتخاذ خطوات جذرية لضمان أمن وسلامة مستخدمي الطريق.