قاذفات الشبح في السماء الهادئة.. ماذا تخطط له واشنطن؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بعد ضرب أميركا لإيران.. إسرائيل ترفع التأهب وتمنع التجمعاتمتابعات- نبض السودان
كشفت مصادر أميركية لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، أن الجيش الأميركي نقل عددًا من قاذفات B-2 الاستراتيجية من البرّ الرئيسي للولايات المتحدة إلى جزيرة جوام الواقعة في المحيط الهادي، في خطوة أعادت إلى الواجهة تساؤلات حول التحركات العسكرية الأميركية في ظل التوترات الإقليمية، خصوصًا مع إيران.
لا أوامر بالهجوم على إيران حتى الآن
ورغم ما أثارته الخطوة من جدل في الأوساط السياسية والعسكرية، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، أن واشنطن لم تصدر أي أوامر رسمية بشأن تنفيذ هجوم على إيران باستخدام تلك القاذفات حتى الآن.
وأكدت الصحيفة أن نقل قاذفات B-2 إلى المحيط الهادي لا يعني بالضرورة نية الهجوم الفوري، مشيرة إلى أن التحركات يمكن أن تكون ذات طابع استراتيجي أو استعراضي في سياق إدارة الضغوط السياسية والدبلوماسية على طهران.
خطوة ضغط دبلوماسي أم تحضير عسكري؟
المسؤولان اللذان تحدثا لـ"رويترز" أكدا أن نقل القاذفات قد يكون أداة ضغط لتمهيد الطريق نحو حل دبلوماسي مع إيران، لا سيما في ظل التوترات القائمة بشأن الملف النووي الإيراني وتصاعد الحشود والتحركات العسكرية في عدة مناطق من الشرق الأوسط.
وأشارا إلى أن واشنطن ما زالت تفضل الحلول السلمية، لكنها في الوقت ذاته لا تستبعد استخدام الأدوات العسكرية كورقة ضغط عند الحاجة، مضيفَين أن وجود هذه القاذفات في جزيرة قريبة من مناطق النفوذ الإيراني يمنح الولايات المتحدة خيارات أوسع للردع أو التدخل السريع إذا تطلب الأمر.
دلالات اختيار جزيرة جوام
جزيرة غوام تعتبر واحدة من أهم القواعد الأميركية في المحيط الهادي، وتستضيف منشآت عسكرية جوية وبحرية ضخمة، ما يجعلها منصة انطلاق مثالية لأي عمليات عسكرية في شرق آسيا أو الشرق الأوسط.
ويرى محللون أن تحريك قاذفات B-2 إلى هناك يعكس استعدادًا تكتيكيًا دون تجاوز الخط الأحمر الذي قد يفسر بأنه إعلان حرب، كما يهدف إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين في آسيا والخليج بأن واشنطن لا تزال تحتفظ بقدرة الردع في مواجهة أي تهديدات.
إيران تتابع بصمت
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن هذه التحركات، إلا أن وسائل إعلام مقربة من طهران بدأت تتحدث عن "استفزازات أميركية" و"تحركات مريبة" في المنطقة، محذّرة من تداعيات أي تصعيد غير محسوب.
ويرى مراقبون أن الرد الإيراني قد لا يكون عسكريًا فورياً، وإنما عبر توسيع التحالفات الإقليمية أو تفعيل الأذرع السياسية والعسكرية في دول مثل العراق وسوريا ولبنان، كما قد تلجأ طهران إلى تصعيد دبلوماسي في المحافل الدولية.