أقوى من كورونا.. تحذيرات من وباء جديد قد يضرب العالم قريبًا
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
تنويه عاجل من بنك الخرطوم.. خطوات فورية لحماية بياناتك من الاختراقمتابعات- نبض السودان
كشف فريق من العلماء عن اكتشاف نوعين جديدين من الفيروسات المتوطنة في الخفافيش، وُصفت بأنها بالغة الخطورة وقد تكون قادرة على الانتقال إلى البشر، مما ينذر بوباء جديد ربما يكون أكثر فتكًا من فيروس كورونا الذي أرعب العالم خلال السنوات الماضية. وجاء هذا الاكتشاف المقلق في تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية واطلعت عليه "العربية.نت".
فيروسات هينيبا الجديدة.. الخطر القادم من الخفافيش
بحسب الدراسة، فقد عثر العلماء على فيروسين جديدين لدى الخفافيش في الصين، أحدهما قد يُسبب التهابًا دماغيًا حادًا، فيما قد يُسبب الآخر أمراضًا تنفسية خطيرة. ويرتبط هذان الفيروسان ارتباطًا وثيقًا بفيروسي "نيباه" و"هيندرا"، وكلاهما معروف بكونه قاتلًا للبشر. وأشار العلماء إلى أن الخبراء يشعرون بقلق بالغ من احتمال انتقال هذه الفيروسات إلى السكان المحليين، خصوصًا في ظل غياب أي دواء أو لقاح فعال حتى الآن.
دراسة متقدمة باستخدام التسلسل الجيني تكشف المستور
قام فريق من معهد "يونان" لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها بتحليل كلى 142 خفاشًا من 10 أنواع مختلفة، جُمعت على مدار أربع سنوات. وباستخدام تقنيات التسلسل الجيني المتقدم، تمكن الباحثون من اكتشاف 22 فيروسًا، بينها 20 فيروسًا لم يسبق رصدها من قبل، وكان من أبرزها فيروسات هينيبا الجديدة المثيرة للقلق.
خفافيش الفاكهة بالقرب من القرى مصدر محتمل للوباء
وجد العلماء أن الفيروسات الجديدة تنتشر بين خفافيش الفاكهة من نوع (Rousettus leschenaultia) التي تعيش قرب بساتين مجاورة للقرى البشرية في مقاطعة يونان. ونظرًا لأن هذه الفيروسات يمكن أن تنتقل عبر بول الخفافيش، فقد حذر العلماء من خطر انتقال العدوى إلى البشر عبر الفاكهة الملوثة.
غياب اللقاح والأدوية يرفع مستوى القلق العالمي
أشار الباحثون إلى أن اكتشاف هذه الفيروسات يوسع الفهم العلمي لعدوى كلى الخفافيش، لكنه في الوقت ذاته يُبرز حجم التهديدات الحيوانية الخطيرة التي تلوح في الأفق. كما شددوا على أهمية إجراء تحليلات ميكروبية شاملة لأعضاء لم تُدرس جيدًا في السابق لتقييم مخاطر انتقال العدوى بشكل أفضل من مجموعات الخفافيش.
نتائج الدراسة تثير مخاوف انتقال الفيروسات للبشر والماشية
كتب فريق البحث في دراسته أن نتائجهم كشفت أول جينومات كاملة الطول لفيروسات هينيبا الجديدة التي تحملها الخفافيش في الصين، وهو ما يزيد من حجم المخاوف بشأن احتمالية انتقال هذه الفيروسات إلى البشر أو حتى الماشية القريبة من هذه المستعمرات الطبيعية للخفافيش.
الخفافيش.. مستودعات طبيعية للفيروسات القاتلة
أوضح العلماء أن الخفافيش تُعتبر مستودعات طبيعية لمجموعة واسعة من الكائنات الدقيقة، بما في ذلك تلك التي سبق أن انتقلت إلى البشر وتسببت في أوبئة قاتلة. وشددوا على أن استمرار الدراسات حول هذه الحيوانات ضروري للكشف المبكر عن الفيروسات التي قد تشكل تهديدًا للبشرية.
دعوات دولية لتحليل موسع ومراقبة صارمة
دعا الباحثون إلى تكثيف الجهود الدولية لتحليل المجتمعات الميكروبية التي تعيش داخل الخفافيش ومراقبتها بشكل صارم، خاصة تلك التي تقيم قرب التجمعات البشرية، من أجل الوقاية من أوبئة محتملة قبل فوات الأوان.
تحذيرات متجددة من العلماء بشأن الأوبئة القادمة
تأتي هذه الاكتشافات الجديدة في وقت ما زال فيه العالم يعاني من تبعات جائحة كورونا، وهو ما يعيد إلى الواجهة التحذيرات المستمرة من العلماء حول أهمية الاستعداد لأي أوبئة جديدة قد تظهر في أي وقت نتيجة انتقال الفيروسات الحيوانية إلى البشر.
الحاجة الماسة إلى تطوير لقاحات وعلاجات استباقية
في ضوء هذه الاكتشافات، شدد الخبراء على ضرورة تسريع وتيرة الأبحاث لإيجاد لقاحات وعلاجات استباقية لمواجهة الفيروسات الناشئة، مؤكدين أن الوقاية خير من العلاج، خاصة عندما يتعلق الأمر بفيروسات قاتلة لا يوجد لها حتى الآن أي وسائل علاجية أو وقائية فعالة