اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

قصة إنسانية تهز الصين.. كيف كتبت امرأة حياتها بدمها؟

قصة إنسانية تهز الصين.. كيف كتبت امرأة حياتها بدمها؟

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

في حادثة غريبة ومثيرة وقعت بمقاطعة سيتشوان غرب الصين، تمكّنت السلطات المحلية من إنقاذ امرأة تدعى "تشو" بعد أن علقت داخل غرفة مغلقة في أحد النُزل لأكثر من 30 ساعة، حيث لجأت إلى وسيلة استغاثة غير مألوفة حين كتبت رسالة بدمها على وسادة وألقتها من النافذة، في محاولة أخيرة لإنقاذ حياتها.

بداية القصة.. تنظيف عادي يتحول إلى مأساة

بدأت القصة حين دخلت تشو، التي تعمل في تنظيف النزل، إلى إحدى الغرف بالطابق السادس دون أن تحمل هاتفها. وبعد انتهاء عملها حاولت الخروج لكنها اكتشفت أن القفل معطوب ولا يمكن فتحه من الداخل. وجدت نفسها فجأة سجينة الغرفة بلا طعام ولا مرحاض، في عزلة تامة عن العالم الخارجي.

ساعات من الرعب واليأس

حاولت المرأة مرارًا وتكرارًا كسر الباب أو جذب الانتباه من النافذة، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل. ومع مرور الوقت بدأت معاناتها تزداد، إذ قضت يومًا ونصف اليوم محاصرة داخل الغرفة، منهكة، عطشى، وجائعة. وعندما أدركت أن كل الطرق التقليدية قد فشلت، لجأت إلى فكرة صادمة: الاستعانة بدمها لإيصال نداء استغاثة.

الرسالة الدموية التي أنقذت حياتها

قامت تشو بعض إصبعها وكتبت برقم دمها "110" وهو رقم الطوارئ في الصين، إلى جانب "625" وهو رقم الغرفة التي كانت محتجزة فيها، ثم ألقت الوسادة من النافذة إلى الشارع على أمل أن يلتقطها أحد المارة.

بطل القصة.. سائق التوصيل

كان القدر إلى جانبها حين مرّ سائق توصيل طعام يُدعى تشانغ كون ولاحظ الوسادة. يقول تشانغ: "شعرت بالخوف في البداية، لكن عندما رأيت الرقم 110 أدركت أن الأمر قد يكون نداء استغاثة حقيقي". وعلى الفور أبلغ الشرطة التي سارعت إلى المكان.

لحظة الإنقاذ والامتنان

حضرت الشرطة إلى موقع الحادث وخلعت باب الغرفة بالقوة، لتجد تشو مرهقة وفي حالة نفسية صعبة لكنها ما تزال على قيد الحياة. وقد أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر وسائل الإعلام المحلية لحظة خروجها وهي توجه كلمات شكر وامتنان لرجال الشرطة الذين أنقذوها من محنتها.

مكافأة المنقذ

لم تتجاهل السلطات المحلية بطولة السائق تشانغ، حيث منحته حكومة مدينة ليشان مكافأة مالية قدرها ثلاثة آلاف يوان (ما يعادل 420 دولارًا أمريكيًا)، تقديرًا لشجاعته ويقظته التي ساهمت في إنقاذ حياة إنسان.

حادثة تحمل رسائل إنسانية عميقة

هذه القصة المدهشة لم تثر فقط اهتمام الرأي العام في الصين، بل لاقت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون مثالًا حيًا على قوة الإرادة الإنسانية حتى في أحلك الظروف، إلى جانب أهمية التعاون المجتمعي واليقظة التي قد تنقذ حياة الآخرين.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة