إسرائيل ترد على الجوع بالرصاص.. عشرات الضحايا في مركز مساعدات
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ضابط سوداني رفيع يفرغ خزنة مسدسه في رأسهمتابعات – نبض السودان
استفاق سكان قطاع غزة فجر اليوم الأحد على مجزرة دامية جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، راح ضحيتها 11 شهيدًا بينهم طفلتان، إضافة إلى عشرات المصابين، وذلك في سلسلة من الغارات الجوية وإطلاق النار، استهدفت مناطق مختلفة، لا سيما محيط مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
قصف مدمر يضرب خيام النازحين في مواصي خان يونس
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طائرات مسيرة إسرائيلية نفذت قصفًا عنيفًا على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم طفلتان صغيرتان، بينما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات الميدانية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة.
وفي سياق متصل، استشهدت الطفلة ديما أبو موسى، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف سابق استهدف أحياء سكنية في مدينة خان يونس خلال الأيام الماضية، لترتفع بذلك حصيلة شهداء المدينة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى ستة على الأقل.
دماء على أبواب المساعدات.. إطلاق نار قرب مركز إغاثة برفح
في جريمة وُصفت بالمروعة، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على تجمع من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات إنسانية غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين على الفور، وإصابة أكثر من 70 آخرين، بعضهم في حالات حرجة.
وذكرت مصادر طبية أن بعض الجرحى أصيبوا برصاص حي في مناطق قاتلة، فيما أصيب آخرون بجروح ناتجة عن تدافع المواطنين في محاولة للفرار من منطقة إطلاق النار.
شهادات ميدانية: الاحتلال يطلق النار على الجوعى
قال شهود عيان إن قوات الاحتلال تعمدت فتح النار على المدنيين الذين كانوا يصطفون في طابور المساعدات الإنسانية، رغم معرفتها بطبيعة التجمع ووجود نساء وأطفال بين الحشود، الأمر الذي يكشف عن تجاهل كامل لقوانين الحرب والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.
وأكدت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مراكز توزيع الغذاء، في سياسة واضحة لتجويع السكان ودفعهم للرحيل قسرًا من منازلهم ومدنهم.
الوضع الإنساني ينهار.. صرخات الاستغاثة تتصاعد
المنظمات الدولية العاملة في القطاع أبدت قلقها البالغ من استمرار استهداف مراكز الإيواء ومواقع توزيع المساعدات، حيث حذرت من أن الوضع الإنساني في غزة يوشك على الانهيار الكامل، في ظل عجز المستشفيات عن استقبال المزيد من الجرحى ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني إن فرق الإسعاف واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن القصف بسبب استهداف الطرقات المؤدية إليها، ما أدى إلى تأخر عمليات الإنقاذ ونقل المصابين.
رفح تحت النار مجددًا.. رغم وعود "الهدنة الإنسانية"
تأتي المجازر الجديدة في رفح في وقت يدّعي فيه الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ "عمليات محدودة" في المدينة بعد ضغوط دولية متزايدة لوقف الهجوم، إلا أن الأرقام والوقائع على الأرض تثبت عكس ذلك، حيث تُستهدف رفح يوميًا بعشرات القذائف والغارات الجوية، ما أسفر عن ارتفاع أعداد الضحايا بشكل مستمر.
دعوات أممية لفتح تحقيق دولي
في أعقاب المجزرة، طالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل ومستقل في الجرائم المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة، لا سيما الأطفال والنساء والمرضى.
كما دعت إلى توفير حماية فورية للمدنيين وفرض عقوبات دولية على إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاك القانون الدولي الإنساني.
حرب إبادة بطيئة.. تحت غطاء الصمت الدولي
يتهم ناشطون فلسطينيون الأمم المتحدة والجهات الدولية بالصمت المتواطئ حيال ما يجري في قطاع غزة، معتبرين أن الجرائم الإسرائيلية باتت تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، دون محاسبة أو إدانة فاعلة، ما يُعد تشجيعًا على المزيد من القتل والتنكيل.
إحصاءات أولية تؤكد تفاقم الكارثة
تشير الإحصاءات الأولية إلى ارتفاع أعداد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 37 ألف منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 84 ألف جريح، مع تدمير البنية التحتية للقطاع بنسبة تقارب 70%.
وتؤكد الأرقام أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية هي الأسوأ في تاريخه، مع استمرار الحصار، وانهيار كافة مقومات الحياة، ونقص الوقود والمياه والغذاء.