مصر تستعد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.. الإعلام العبري يُطلق تحذيرات نارية
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
روسيا تستجيب لـ طلب سوداني فورا وتقوم بالتسليممتابعات –نبض السودان
أثار الإعلام الإسرائيلي جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، عقب نشر تقارير زعمت أن مصر تنتهك بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل وتستعد لمواجهة عسكرية محتملة، في خطوة وصفها محللون إسرائيليون بأنها تنذر بانهيار وشيك لاتفاق "كامب ديفيد".
القناة 14 العبرية تقود الحملة
جاءت هذه المزاعم عبر القناة 14 العبرية، التي نشرت تقريرًا مثيرًا تضمن تصريحات الضابط إيلياهو ديكل، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والمتخصص في الشأن المصري. وحذّر ديكل في مداخلته من أن "اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تتآكل بشكل متسارع"، مؤكدًا أن كل بنود الاتفاق تقريبًا تم انتهاكها، على حد وصفه.
ثلاث مطارات عسكرية في سيناء.. والاتهام يتصاعد
وزعم ديكل أن الجيش المصري لا يكتفي بمطار عسكري واحد في سيناء، بل أنشأ ثلاثة مطارات عسكرية جديدة، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا لاتفاقية السلام. وأشار إلى أن هذه المنشآت العسكرية ليست سوى جزء من خطة مصرية كبرى لتعزيز قدراتها القتالية استعدادًا ليوم مواجهة محتمل مع إسرائيل.
الأقمار الصناعية ترصد التحركات المصرية
وفقًا لما أورده ديكل، فإن تحليل صور الأقمار الصناعية على "جوجل إيرث" يُظهر نشاطًا عسكريًا مكثفًا من قبل الجيش المصري في سيناء، ما يدل على استعداد دائم لخوض صراع مستقبلي. وأضاف: "الجيش المصري لا يتوقف عن التحضيرات، وكأن المواجهة حتمية".
تحذير عبر برنامج "عوديد منشيه"
خلال مقابلة مثيرة في برنامج "عوديد منشيه"، أطلق ديكل تحذيرات صريحة قال فيها إن "ما بدأ كاتفاق سلام تاريخي، بات اليوم هيكلاً هشًا قابلاً للانهيار في أي لحظة". وأكد أن عملية "التآكل" في بنود الاتفاق بدأت منذ لحظة توقيعه عام 1979، ولم تتوقف حتى الآن.
الجسور فوق قناة السويس: قراءة استراتيجية إسرائيلية
وفي السياق نفسه، أشار ديكل إلى أن مصر بنت نحو 60 جسرًا وممرًا عسكريًا فوق قناة السويس، قائلاً: "رغم أنه لا يوجد بند في الاتفاق يمنعهم من بناء حتى 600 جسر، لكن الكمية الهائلة تُظهر عقلية الإعداد والتحرك نحو سيناريو صدامي".
موقع "جيه دي إن" يرفع منسوب القلق
بدوره، نشر موقع "JDN" الإخباري العبري تقريرًا تساؤليًا تحت عنوان: "هل ينهار السلام مع مصر؟"، واصفًا تصريحات ديكل بأنها ناقوس خطر يجب عدم تجاهله. وأكد الموقع أن هذا الخطاب يعكس تغيرًا في نبرة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تجاه القاهرة، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية الميدانية لم تعد مجرد شؤون داخلية، بل يُنظر إليها كاستعداد حقيقي لحرب.
انعدام الثقة يتعمّق
يرى مراقبون إسرائيليون أن هذه التصريحات المتتالية تُنبئ عن تآكل الثقة المتبادل بين الطرفين، في وقت تزداد فيه التوترات الإقليمية، خصوصًا على خلفية الحرب في غزة، وتنامي الضغوط على إسرائيل سياسيًا وعسكريًا في محيطها المباشر.
غياب الرد المصري حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات المصرية الرسمية أي بيان للرد على هذه الاتهامات الإسرائيلية، ما يُبقي الباب مفتوحًا أمام تكهنات وتساؤلات حول طبيعة العلاقة الأمنية والعسكرية بين القاهرة وتل أبيب خلال المرحلة المقبلة