اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

اتصال مفاجئ بين ترامب وشي.. هل اقتربت التسوية؟

اتصال مفاجئ بين ترامب وشي.. هل اقتربت التسوية؟

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

في خطوة مفاجئة وسط أجواء مشحونة بالتوترات التجارية والدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، اليوم الخميس، أول اتصال هاتفي بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض واشتداد الحرب التجارية بين البلدين.

طلب أمريكي لفتح قناة اتصال مباشرة

الاتصال الذي وصفته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأنه تم "بطلب من الرئيس الأمريكي"، لم تكشف تفاصيله الدقيقة، لكن توقيته يكشف عن قلق متزايد من كلا الطرفين بشأن تداعيات الحرب الاقتصادية المتصاعدة على الاستقرار العالمي.

اتهامات متبادلة بخرق اتفاق مايو

يأتي الاتصال في وقت تتبادل فيه بكين وواشنطن الاتهامات بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 مايو الماضي في سويسرا، والذي كان من المفترض أن يؤسس لهدنة مؤقتة في نزاع الرسوم الجمركية الذي أطلق شرارته ترامب منذ يناير الماضي.

ترامب يعيد التصعيد ضد بكين

الرئيس الأمريكي كان قد عاد إلى البيت الأبيض بداية هذا العام، ولم تمضِ أشهر قليلة حتى أعاد فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات ضخمة من الصين، وصلت في بعض الحالات إلى 145%، ما دفع الصين إلى الرد بالمثل.

وفي تصريحات له الأسبوع الماضي، لمّح ترامب إلى تصعيد مرتقب، مؤكدًا أن بكين "لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه"، واتهمها بتقويض بنود اتفاق مايو التجاري، ما أثار مخاوف من انزلاق التفاهمات إلى صراع جديد.

تعليق مؤقت للرسوم المتبادلة

ورغم الأجواء المتوترة، توصل الطرفان إلى تعليق مؤقت للزيادات الأخيرة في الرسوم الجمركية، حيث تم تقليصها إلى 30% على البضائع الأمريكية و10% على نظيرتها الصينية، بعد أن بلغت ذروتها بنسبة 125% و145% على التوالي.

إلا أن هذا التعليق جاء مشروطًا بتعهدهما بمواصلة المحادثات تمهيدًا لإبرام اتفاق تجاري شامل، يُنهي حالة التذبذب التي تهدد سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال.

حرب تجارية أم إعادة تموضع عالمي؟

الاتصال بين الرئيسين يأتي في وقت حساس يشهد فيه العالم إعادة تموضع اقتصادي واسع النطاق، في ظل صراعات جيوسياسية متفاقمة، من أوكرانيا إلى بحر الصين الجنوبي، وهو ما يجعل التوتر الأمريكي الصيني يتجاوز كونه مجرد خلاف تجاري، ليصبح جزءًا من صراع أوسع على قيادة النظام الدولي.

الأسواق تترقب والمستثمرون يتخوفون

ردود الفعل الأولية في الأسواق العالمية حملت طابعًا حذرًا، حيث سادت حالة من الترقب في أسواق الأسهم والذهب والعملات. ويخشى المستثمرون من أن يكون الاتصال مجرد مناورة سياسية دون نتائج ملموسة على الأرض.

سيناريوهات محتملة بعد الاتصال

المحللون يرون أن هذا الاتصال قد يمثل بداية لانفراجة، لكنه أيضًا قد يكون مجرد محاولة لاحتواء الغضب الدولي من تصاعد التوترات. كما يشير بعضهم إلى أن ترامب ربما يستخدم التصعيد التجاري كورقة ضغط ضمن حملته الانتخابية، بينما تسعى بكين إلى كسب الوقت وتعزيز شراكاتها في مناطق أخرى.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة