اخبار السودان

أثير نيوز

منوعات

اضطرابات النوم المتقطع ..ما اسباب الاستيقاظ المتكرر ليلاً والحلول الطبية والبيئية؟

اضطرابات النوم المتقطع ..ما اسباب الاستيقاظ المتكرر ليلاً والحلول الطبية والبيئية؟

klyoum.com

تشير الدراسات الطبية إلى أن اضطرابات النوم المتكررة، مثل الاستيقاظ خلال الليل، قد تكون ناجمة عن مجموعة من الحالات الصحية والنفسية، من بينها انقطاع النفس أثناء النوم، والقلق، والاكتئاب. وتؤدي هذه الحالات إلى خلل في نمط النوم الطبيعي، ما يُسفر عن استيقاظ متكرر دون إدراك مباشر من الشخص المصاب. تحسين جودة النوم في هذه الحالات يتطلب معالجة الأسباب الكامنة، سواء عبر التدخلات الطبية أو من خلال تعديل نمط الحياة.

وبحسب ما نشره موقع “ميديكال نيوز توداي”، فإن أسباب الاستيقاظ المتكرر تنقسم إلى نوعين رئيسيين: عوامل خارجية تتعلق بالبيئة المحيطة، وأخرى صحية ترتبط بوظائف الجسم. من بين العوامل البيئية المؤثرة، تأتي درجة حرارة غرفة النوم المرتفعة، والتعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية قبل النوم، وتناول وجبات ثقيلة أو حارة في وقت متأخر من الليل. ويُوصى بتهيئة بيئة نوم باردة ومظلمة وهادئة، إلى جانب تجنب الأطعمة الدسمة قبل النوم، لتحسين فرص الحصول على نوم متواصل ومريح.

أما من الناحية الصحية، فإن فرط نشاط المثانة يُعد من الأسباب الشائعة للاستيقاظ الليلي، حيث يؤدي إلى التبول المتكرر خلال ساعات الليل. ويرتبط ذلك غالباً بالإفراط في تناول السوائل المدرة للبول قبل النوم، أو بوجود مشاكل طبية في المثانة أو البروستاتا. ويمكن التخفيف من هذه الحالة عبر تقليل تناول السوائل في المساء، وفي حال استمرار الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة.

انقطاع النفس النومي يُعد من أبرز الأسباب الطبية التي تؤدي إلى الاستيقاظ المفاجئ خلال الليل. ويحدث هذا الاضطراب نتيجة انسداد جزئي أو كامل في مجرى التنفس أثناء النوم، ما يُسبب ضيقاً في التنفس يدفع الشخص إلى الاستيقاظ عدة مرات دون أن يكون واعياً بذلك. تظهر أعراض هذه الحالة في شكل صداع صباحي، شهقة ليلية، تعب خلال النهار، شخير، وصعوبة في التركيز. ويتطلب علاج انقطاع النفس النومي خطة متكاملة تشمل استخدام أجهزة ضغط الهواء الإيجابي، أو أجهزة فموية تُساعد على فتح مجرى التنفس، وفي بعض الحالات قد يُوصى بالتدخل الجراحي.

القلق والاكتئاب يرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالأرق، حيث يُعيق كل منهما قدرة الشخص على تهدئة أفكاره والاستغراق في النوم. كما أن الأرق نفسه قد يُفاقم من أعراض القلق والاكتئاب، ما يُشكل حلقة مفرغة تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية. ويُوصى في هذه الحالات باستشارة الطبيب المختص، إذ تتوفر خيارات علاجية متعددة تشمل الأدوية، والعلاج النفسي، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل الرياضة النهارية، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، والتأمل قبل النوم.

من جهة أخرى، يُعد عسر الهضم من العوامل التي تُعيق النوم، خاصة عند تناول وجبات ثقيلة أو أطعمة حارة قبل النوم بفترة قصيرة. ويؤدي ذلك إلى شعور بالانتفاخ والغازات، ما يُسبب انزعاجاً قد يُوقظ الشخص من نومه. وللوقاية من هذه الحالة، يُنصح بتناول الوجبات الرئيسية في وقت مبكر من اليوم، بينما يُفضل لمن يشعرون بالجوع قبل النوم اختيار وجبة خفيفة لا تُسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي.

*المصدر: أثير نيوز | atheernews.net
اخبار السودان على مدار الساعة