مقترح أميركي من 3 مسارات لوقف حرب السودان
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ماذا فعلت المليشيا بـ10 ملايين مواطن سوداني؟فتح الباب أمام إغاثة السكان مع عملية سياسية خالية من عناصر النظام السابق و"الإخوان"
قدّم مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أفريقيا مسعد بولس مقترحاً لوقف الحرب في السودان يتكون من خريطة طريق تمر عبر ثلاث مسارات، عسكري وإنساني وسياسي، وذلك بحسب ما ذكرت مصادر خاصة لقناة "العربية - الحدث" اليوم الإثنين.
ويتطرق المسار العسكري إلى وقف إطلاق النار في السودان وفتح الباب أمام عملية إنسانية تسمح بتدفق المساعدات وإيصال الإغاثة واستئناف الخدمات للسكان في كل مناطق البلاد، وأيضاً تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار وآليات المراقبة على الأرض لضمان تأمين المسارات الإنسانية وحماية المدنيين لضمان العودة الآمنة، وهو ما من شأنه معالجة أي خرق خلال المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار.
أما في المسار السياسي فنص المقترح على عملية سياسية تقودها القوى المدنية من دون عناصر النظام القديم والإسلاميين، وتبدأ بمناقشة قضايا الانتقال ودعم المسار الإنساني الذي يبدأ من الموافقة على الهدنة من جانب الجيش والدعم السريع لإطلاق عملية إنهاء الحرب بصورة كاملة.
ونص المقترح كذلك على عملية إصلاح عسكري شامل يقضي بإخراج "الإخوان" من الجيش السوداني والأجهزة الأمنية في إطار عملية إصلاح كاملة مع إعادة هيكلة تتضمن عمليات دمج المجموعات المسلحة وتفكيك المجموعات التي تقاتل مع الطرفين، لتخلُص العملية إلى جيش موحد ومهني مع مؤسسات أمنية خاضعة للسلطة المدنية الوليدة من العملية السياسية، وبحسب المقترح الأميركي فإن عملية الهيكلة هي عملية إصلاحية لا يقرر فيها الجيش و"الدعم السريع" لوحدهما، باعتبارها قضية تهم كل السودانيين.
وكان المبعوث الأميركي إلى أفريقيا قد قدم في سبتمبر (أيلول) الماضي مقترحاً لوفدي الحكومة السودانية و"الدعم السريع" يتضمن وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية في إطار عملية متكاملة، وفق خريطة طريق تنهي الحرب الدائرة داخل البلاد، إلا أنه أكد في الـ 25 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن طرفي النزاع في السودان غير موافقين على مقترح وقف إطلاق النار، ودعاهما إلى قبول خطة واشنطن من "دون شروط مسبقة" بما يسهم في وقف العنف وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي.
وقال مسعد إن الهدنة في السودان ضرورية لإنقاذ الأرواح، مؤكداً أنها تمثل خطوة حاسمة نحو حوار مستدام والانتقال إلى حكم مدني.