بلينكن وبن فرحان يدينان "الاستيلاء العسكري" على السلطة في السودان

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان أدانا استيلاء الجيش على السلطة في السودان.

وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع بن فرحان، أدان خلاله الوزيران "الاستيلاء العسكري على السلطة في السودان وتأثيره على استقرار السودان والمنطقة".

وأضاف البيان أن بلينكن "جدد دعم الولايات المتحدة القوي لتطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية، وشدد على الحاجة إلى إعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان بشكل فوري".

وتابع البيان أن "الوزيرين ناقشا أيضا أهمية التزام كافة الأطراف بالإطار المحدد في الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام"، وشددا على أن "عدم الالتزام بذلك سيعرض الدعم الدولي للسودان للخطر".

وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أعلن، الاثنين، حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، وحل كل من مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة الانتقالية برئاسة، عبدالله حمدوك، وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مسارا ديمقراطيا نحو الانتخابات والحكم المدني.

وتسلم الجيش السوداني السلطة بعد أن أطاح في أبريل 2019 بنظام عمر البشير الذي حكم السودان أكثر من 30 عاما بقبضة من حديد، بعد انتفاضة شعبية عارمة استمرت شهورا. 

لكن الاحتجاجات الشعبية تواصلت مطالبة بسلطة مدنية وتخللتها اضطرابات وفض اعتصام بالقوة سقط خلالها أكثر من 250 قتيلا.

وفي أغسطس 2019، وقع العسكريون والمدنيون في ائتلاف قوى الحرية والتغيير اتفاقا لتقاسم السلطة نص على فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا. 

وبموجب الاتفاق، تم تشكيل سلطة تنفيذية من الطرفين (مجلس سيادة يرأسه عسكري، وحكومة يرأسها مدني)، على أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية.

اخبار السودان على مدار الساعة