الخرطوم تشهد حدثًا أمنيًا
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
خبراء سودانيون يحذرون من تداعيات تشغيل سد النهضة دون اتفاقمتابعات- نبض السودان
نفذت الأجهزة الأمنية بمحلية جبل أولياء، جنوب العاصمة الخرطوم، حملة مداهمات واسعة على حي مايو المعروف باسم "كردون"، حيث فرضت القوات المشتركة طوقًا أمنيًا محكمًا ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج من المنطقة، وذلك في إطار عمليات تفتيش دقيقة للمنازل بحثًا عن منقولات مسروقة وأشخاص يشتبه في ارتباطهم بقوات التمرد.
دوافع الحملة الأمنية
وبحسب مصادر مطلعة، جاءت هذه الحملة بعد رصد تحركات لعناصر مسلحة لا تنتمي للقوات المسلحة أو القوات المشتركة، ولا علاقة لها بالمستنفَرين. وأوضحت المصادر أن تلك العناصر كانت تتحرك داخل الأحياء في أوقات متأخرة من الليل، وتمارس أعمال ترهيب ونهب ضد المواطنين في المناطق المجاورة.
مايو.. بؤرة للفوضى والأسواق السوداء
وأشارت المصادر إلى أن منطقة مايو ظلت تمثل إحدى أخطر البؤر الأمنية في العاصمة، حيث ارتكبت فيها قوات التمرد جرائم واسعة النطاق خلال فترة معارك الخرطوم، ولا تزال المنطقة تُعتبر أكبر سوق للمنهوبات من مختلف أحياء العاصمة. ووفقًا للمعلومات، تباع في أسواق مايو مسروقات متنوعة تشمل الأجهزة والسيارات، ويقصدها مواطنون حتى من أم درمان للتسوق، وهو ما اعتبرته السلطات خرقًا للأمن وإضرارًا مباشرًا بممتلكات المواطنين.
مأوى للمجرمين ومخازن للمنهوبات
وأكدت المصادر أن السلطات لم تقتحم مايو في الفترات السابقة رغم امتلاء منازلها بالمنهوبات وتحولها إلى أكبر مركز لتجميع المسروقات، بما في ذلك السيارات. وأضافت أن الحي يضم عددًا كبيرًا من معتادي الإجرام، بعضهم من جنسيات أجنبية، شاركوا في القتال إلى جانب قوات التمرد خلال معارك الخرطوم.
تلاعب بالمشهد الأمني
وأفادت المعلومات أن العديد من هؤلاء العناصر تخلصوا من أسلحتهم بعد انسحاب قوات التمرد، بينما احتفظ آخرون بها في مواقع بعيدة، في حين تخلوا عن الزي العسكري وعادوا إلى منازلهم دون أن تطالهم يد القانون، وهو ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة في المنطقة.
أهداف العملية الأمنية
وبحسب متابعين، فإن الحملة تسعى إلى استعادة السيطرة الكاملة على الحي، وضبط العناصر الإجرامية، وتجفيف أسواق المنهوبات، بجانب إعادة الطمأنينة إلى المواطنين الذين عانوا طويلًا من الفوضى والتهديدات الأمنية.