نائبة أمريكية توجه إنتقادات حادة لإدارة ترامب بشأن ملف السودان

متابعات – نبض السودان

شنت النائبة البارزة في اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية والمعنية بأفريقيا، سارة جاكوبس، هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متهمة إياها بالتسبب في إطالة أمد المعاناة في السودان عبر خفض المساعدات الخارجية وإضعاف المؤسسات المعنية بالسلام.

وأكدت أن الشعب السوداني "عانى بما فيه الكفاية"، وأن الوقت قد حان لتحرك أمريكي ودولي جاد لإنهاء الحرب.

أشارت جاكوبس إلى أن الأزمة تفاقمت خلال الشهرين الماضيين مع سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية عن أحياء مدمرة ومقابر جماعية، فيما فرّ الأطفال دون ذويهم وسط تقارير عن عمليات قتل واغتصاب واسعة النطاق. وحذرت من أن جنوب كردفان يواجه المصير ذاته.

اتهمت جاكوبس إدارة ترامب بتفريغ مؤسسات السياسة الخارجية من محتواها وإهمال تخصيص الموارد والموظفين اللازمين لتحقيق السلام، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب لم يعيّن مبعوثاً خاصاً للسودان كما ينص القانون، ودمج إدارات أفريقيا والشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، ما أضعف التركيز على القارة.

كما انتقدت قرار وزير الخارجية روبيو بخفض ملايين الدولارات من المساعدات للسودان ضمن ما وصفته بـ"مراجعة صورية"، الأمر الذي أدى إلى توقف نحو 80% من أنشطة غرف الاستجابة للطوارئ، وأثر على أكثر من 1460 مطبخاً مجتمعياً كان يقدم وجبات أساسية للمدنيين السودانيين.

طالبت جاكوبس الإدارة الأمريكية بتشكيل فريق الاستجابة للكوارث (DART) لمعالجة الأزمة الإنسانية، وفرض عقوبات أوسع على الجهات الداعمة للقتال في السودان، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة حتى الآن غير كافية.

وختمت بالقول: "إذا كان الرئيس ترامب جاداً بشأن أجندة السلام في السودان، فعليه أن يعكس الضرر الذي لحق ببرامجنا ومؤسساتنا الحيوية، وأن يستثمر الموارد والموظفين اللازمين، وأن يتخذ إجراءات ملموسة لإنهاء الحرب وتأمين اتفاق سلام مستدام ينهي الحكم العسكري ويؤسس حكومة مدنية تمهّد لانتخابات ديمقراطية."

اخبار السودان على مدار الساعة