صحيفة: السودان يستدعي القائم بأعمال السفارة الصينية بشأن مسيرات الدعم السريع
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
مشروعات كبرى تجمع الخرطوم والقاهرة.. كواليس لقاء البرهان والسيسياستدعت الخارجية السودانية القائم بأعمال السفارة الصينية في الخرطوم للاستيضاح حول كيفية حصول الدعم السريع على مسيرات صينية استراتيجية من طراز FH-95.
ونقلت صحيفة "السوداني" عن مصادر سيادية أن الاستدعاء جاء بعد رصد مسيرات FH-95 في مطار نيالا بجنوب دارفور الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع، إلى جانب تقارير تفيد بإطلاق مسيرات من مطار "أم جرس" في تشاد لمراقبة تحركات الجيش.
وأكد القائم بأعمال السفارة الصينية أن المسيرات لا تتبع بلاده، نافيا أي علاقة لبكين بالدعم السريع، ومشيرا إلى دعم الصين لوحدة السودان واستقراره، مع التأكيد على تطور العلاقات الثنائية لمصلحة البلدين.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات في الحرب الأهلية السودانية، حيث يتهم الجيش الدعم السريع بتلقي دعم خارجي، بما في ذلك أسلحة متطورة مثل المسيّرات، في خرق للحظر الأممي على توريد الأسلحة إلى دارفور. وتثير هذه الواقعة تساؤلات حول مصادر تسليح الدعم السريع ودور الأطراف الإقليمية في تأجيج الصراع.
وبرز استخدام المسيرات كعامل حاسم في العمليات العسكرية في سياق الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ورصدت صور الأقمار الصناعية مسيّرات من طراز FH-95 في مطار نيالا بجنوب دارفور، الخاضع لسيطرة الدعم السريع.
وتستخدم المسيرات من طراز FH-95 التي تُصنعها شركة "Aerospace Times Feihong Technology" الصينية للاستطلاع الإلكتروني والحرب الإلكترونية والهجمات بعيدة المدى (حتى 200 كم).
وأثارت هذه التطورات قلق الحكومة السودانية التي تتهم جهات خارجية خاصة الإمارات العربية المتحدة بتزويد الدعم السريع بأسلحة متطورة عبر تشاد وهو ما تنفيه أبوظبي، ويُعد استدعاء القائم بأعمال السفارة الصينية خطوة دبلوماسية تهدف إلى توضيح مصدر هذه المسيّرات، خاصة أن الصين تُعتبر شريكًا اقتصاديًا وعسكريًا رئيسيًا للسودان، مع استثمارات كبيرة في النفط والبنية التحتية.
وأدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، مع تفاقم الأزمات الإنسانية مثل الجوع والأمراض.
المصدر: RT وموقع السوداني