بعبارة أخري – قطار من ديارنا لديارنا – منظومة الدفاعات وطن القماري – شكرالله خلف الله
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
بعد 243 هجوما وحصار عام ونصف.. لماذا استهدفت المليشيا بيوت الله؟متابعات – نبض السودان
في مشهد إنساني مهيب، شارك الكاتب الصحفي والفنان المبدع شكرالله خلف الله للمرة الثانية في وداع السودانيين العائدين ضمن مشروع العودة الطوعية، بدعوة من الأستاذة أميمة عبدالله، مديرة المسؤولية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية. هذه المرة، كان برفقته الشاعر الرقيق التيجاني حاج موسى، حيث تجسدت لحظات مؤثرة من الفرح والحنين، وسط دموع الأمهات والآباء والخالات، وهم يودّعون أبناءهم العائدين من القاهرة إلى السودان عبر قطار "من ديارنا لديارنا".
الرحلة التي انطلقت من محطة رمسيس، لم تكن مجرد وسيلة نقل، بل كانت رمزًا حيًا للعلاقة القدرية بين مصر والسودان، كما وصفها خلف الله، علاقة لا فكاك منها، تتجدد في كل لحظة تضامن وتكافل بين الشعبين. وقد أشاد بالتنظيم الدقيق الذي قامت به منظومة الصناعات الدفاعية، تحت إشراف الفريق أول ميرغني إدريس، ورعاية مباشرة من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث لمس المواطن السوداني دفء الدولة وحنانها في لحظة نزوح قاسية.
الكاتب تحدث عن تقدير الفريق ميرغني للقوى الناعمة، وعن خلفيته الثقافية والرياضية التي تنعكس في اهتمامه بالبعد الإنساني للمشروع، مشيرًا إلى أن شباب المنظومة قدموا نموذجًا راقيًا في التنظيم والخدمة، إلى جانب الحفاوة التي أبداها الأشقاء المصريون من الجهات الرسمية والشعبية، في مشهد يعكس عمق الروابط التاريخية بين ضفتي وادي النيل.
وفي ختام كلمته، عبّر خلف الله عن امتنانه لكل من ساهم في هذا المشروع، مؤكدًا أن كل دمعة انهمرت في لحظة الوداع أو العودة، هي دمعة فرح وانتماء، وامتداد لروح واحدة تسكن جسدين، مصر والسودان، في رحلة لا تنتهي من الأخوة والمصير المشترك.