مواجهات وشيكة على الحدود التشادية والجيش يرفع الاستعداد
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
قصف مدفعي يروع الفاشر: 29 قتيلا وجريحا في مركز إيواءمتابعات- نبض السودان
كشفت مصادر ميدانية عن تطورات متسارعة على الحدود السودانية التشادية، خاصة في مدينة الطينة، حيث دفعت الأنباء عن حشود عسكرية ضخمة تابعة لمليشا الدعم السريع، الجيش السوداني والقوة المشتركة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى تحسبًا لهجمات وشيكة.
وأكدت المصادر أن التحركات المكثفة شملت مناطق جبل حتانة جنوب غرب الطينة، إضافة إلى بلدة كتم شمال غرب الفاشر، ما يعزز مخاوف اندلاع مواجهات مفتوحة خلال الأيام القليلة المقبلة.
الجيش السوداني يعلن معلومات مؤكدة عن هجوم وشيك
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن الأجهزة الميدانية تلقت معلومات مؤكدة تشير إلى نية قوات الدعم السريع شن هجوم واسع على الطينة وكرنوي، الواقعتين على مسافة 200 كيلومتر شمال غرب الفاشر، خلال هذا الأسبوع. وأوضح أن المليشيا حشدت آليات عسكرية متطورة وقوات كبيرة في جبل حتانة، الواقع بين جرجيرة وكلبس، على بُعد نحو 50 كيلومترًا من مدينة الطينة.
هجمات بطائرات مسيّرة تستهدف مجموعات مسلحة
وفي المقابل، أفاد مصدر عسكري آخر، نقلًا عن دارفور24، أن الجيش السوداني نفذ ضربات جوية مركزة باستخدام طائرات مسيّرة، استهدفت مجموعات مسلحة متحالفة مع قوات الدعم السريع في مناطق بئر مزة، إضافة إلى الجزء الغربي من وادي هور، ما أدى إلى إرباك تحركات تلك القوات وتقليص قدراتها الهجومية.
شهود عيان يرصدون استعدادات عسكرية واسعة
وأكد شهود عيان من مدينة كتم أن استعدادات قوات الدعم السريع بدأت منذ يوم الخميس الماضي، حيث جرى رصد تحركات مكثفة وتعزيزات بالآليات، في إطار خطة لمهاجمة بلدة كرنوي بمساندة مجموعات مسلحة أخرى متحالفة معها، وهو ما يشير إلى أن المواجهة العسكرية باتت مسألة وقت لا أكثر.
والي غرب دارفور: معارك كردفان ملحمة وطنية
وفي تعليق على التطورات الميدانية، قال والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، إن المعارك الدائرة في كردفان ليست مجرد مواجهة عسكرية عابرة، بل هي "ملحمة وطنية تُكتب بدماء الشهداء وصمود الرجال". وأكد أن الجيش السوداني والقوات المشتركة تمكنوا من استعادة بلدة أم صميمة غربي مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، إضافة إلى السيطرة على عدة مواقع مهمة، مما شكل ضربة موجعة للمليشيات.
سقوط أسطورة "الجنيد والعطاوة"
وأضاف والي غرب دارفور أن ما يسمى بـ"الجنيد والعطاوة" مجرد أسطورة تنهار اليوم أمام صمود القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن مشروع "دولة الوهم" الذي حاولت المليشيات فرضه على أهل دارفور بالقوة والإرهاب انتهى إلى زوال. وشدد على أن دارفور ستعود إلى حضن الوطن حرة وآمنة ومستقرة، دون أن يكون فيها مكان لأي مليشيا أو عصابة مسلحة.