ليبيا تشتعل.. صحفيون سودانيون عالقون بين “الموت البطيء” و”الترحيل القسري”
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
سبب صادم لإغلاق مستشفى نيالا.. والمرضي ينتظرون الموت البطيءكشفت نقابة الصحفيين السودانيين عن أوضاع مأساوية يعيشها (33) صحفياً سودانياً لاجئاً مع أسرهم داخل عدد من المدن الليبية، بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بترحيل الأجانب، وما رافقها من اعتداءات وأعمال عنف استهدفت مقار سكن وأسواق يرتادها المهاجرون.
وأكدت النقابة أن بعض الصحفيين تعرضوا لهجمات مباشرة في منازلهم أو أثناء تنقلهم في الشوارع، فيما يواجه آخرون حصاراً داخلياً في مدن ملتهبة لم يتمكنوا من مغادرتها إلى مناطق أكثر أماناً.
شهادات مرعبة
أحد الصحفيين الذين تحدثوا لموقع “دارفور24” وصف حياتهم بأنها “كابوس يومي”، مشيراً إلى أن أطفاله تعرضوا للتنمر في المدارس، ما أجبره على منعهم من مواصلة الدراسة، فيما أصبح هو نفسه عاجزاً عن الخروج للعمل خوفاً من التظاهرات والمداهمات الأمنية.
أزمة قانونية خانقة
وأشار الصحفيون إلى أن السلطات الليبية لا تعترف ببطاقة اللجوء الصادرة من مفوضية شؤون اللاجئين، وهو ما يجعلهم عرضة للاعتقال في أي نقطة تفتيش، الأمر الذي ضاعف من هشاشتهم القانونية والإنسانية.
عمليات أمنية تزيد الرعب
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية الليبية تنفيذ حملات أمنية واسعة في صبراتة ومصراتة، أسفرت عن اعتقال مئات المهاجرين غير النظاميين، واتخاذ إجراءات ضد ملاك عقارات تؤويهم. هذه التطورات فاقمت مخاوف اللاجئين السودانيين، خصوصاً الصحفيين، من أن تشملهم الحملة في أي لحظة.
مطالب عاجلة
وطالبت نقابة الصحفيين السودانيين المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لإنقاذ الصحفيين وأسرهم وإعادة توطينهم في بلدان أكثر أمناً، مؤكدة أن استمرارهم داخل ليبيا يهدد حياتهم بشكل مباشر.
إحصاءات صادمة
وبحسب إحصائية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لشهر سبتمبر الجاري، تستضيف ليبيا نحو (357 ألف) لاجئ سوداني موزعين على عدة مدن، أبرزها الكفرة (193 ألفاً) وطرابلس (80 ألفاً) ومصراتة (7,248) لاجئاً