اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

صفقة مسيرات أوكرانية "غامضة" تثير أزمة بين ليبيا والجزائر

صفقة مسيرات أوكرانية "غامضة" تثير أزمة بين ليبيا والجزائر

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

في ظلِّ المشهد الأمني المُتقلب في ليبيا، دخلت المسيرات كأداة حاسمة في الصراع الدائر بالمنطقة الغربية، حيث تسعى القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى تعزيز قدراتها العسكرية.

وتُثير التحركات الأخيرة لمسؤولي الحكومة تساؤلات عديدة حول طرق تأمين هذه الأسلحة، وسط أنباء متداولة عن وجود صفقات سلاح مُثيرة للجدل، يُشرف عليها وكيل وزارة الدفاع عبد السلام الزوبي، مع الملحق العسكري الأوكراني في الجزائر، أندري بايوك.

تحقيقات رسمية وشبهات تهريب دولية

كشفت تقارير إعلامية واستخباراتية عن وجود اتصالات بين الطرفين تهدف إلى تهريب طائرات مسيرة إلى ليبيا، ما دفع النائب العام الليبي إلى فتح تحقيق حول شبهات تتعلق بصفقة استيراد طائرات وزوارق مسيرة أوكرانية.

وأشارت التقارير إلى أن المستودعات التي يُشرف عليها المشتبه بهم في هذه الصفقات كانت مخزناً للأسلحة والطائرات المسيرة، مما يكشف تعقيد هذه الملفات وارتباطها بشبكات دولية معقدة.

وقد تحدثت التقارير عن تورط الملحق العسكري الأوكراني في الجزائر، أندري بايوك، في تهريب طائرات مسيرة وأسلحة إلى ليبيا عبر الحدود الجزائرية الليبية، وتشير الأدلة إلى أن هذه الشحنات كانت موجهة لدعم حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة الدبيبة، في صراعها ضد الميليشيات المعارضة.

وقد تم الكشف عن وصول أكثر من 20 طائرة مسيرة أوكرانية إلى ليبيا عبر هذا المسار، بإشراف مباشر من البعثة الدبلوماسية الأوكرانية في الجزائر مع وكيل وزارة الدفاع الليبي.

السوكني ينفي مذكرة اعتقال

في سياق متصل، نفى الناشط السياسي والإعلامي الليبي نبيل السوكني كل ما يتم تداوله حول وجود مذكرة اعتقال وتحقيق صادرة بحق الزوبي من مكتب النائب العام الصديق الصور، مؤكداً أن هذه الأنباء "غير منطقية تماماً" لعدة أسباب، أولها أن الزوبي كونه تابعاً لوزارة الداخلية يمكن محاسبته فقط من قبل المدعي العام العسكري وليس النائب العام. وأضاف السوكني أن ما يدحض هذه الأنباء هو أن الزوبي التقى بعد صدورها بقادة من الأفريكوم، معتبراً ذلك "دليلاً قاطعاً على أن كل ما هو متداول أكاذيب لا صحة لها".

حلفاء روسيا ورفض التدخل

تناول السوكني حيثيات هذه القضية مشيراً إلى أن "السلاح الموجود في ليبيا هو سلاح روسي سوفيتي من السبعينيات بالإضافة إلى طائرات بيرقدار تركية فقط لا غير".

وأكد أن من "المستحيل" أن تقوم أوكرانيا بنقل أسلحتها إلى الداخل الليبي دون أن تكون روسيا على علم بذلك، كما استبعد أن تسمح الجزائر باستخدام حدودها لتهريب السلاح "نظراً إلى أن هذا يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي الليبي وهو ما ترفضه الجزائر رفضاً قاطعاً".

ولفت السوكني إلى أن الجزائر "حليف إستراتيجي لروسيا ولن تسمح بمثل هذه الخروقات"، مشيراً إلى أن الأمر نفسه ينطبق على تركيا التي رفضت -حسب قوله- أن يقوم الدبيبة باستخدام مسيرات بيرقدار لشن هجمات جوية على مناطق يُقال إن القوات الروسية متمركزة فيها في الجنوب الليبي. تبقى هذه القضية شاهدة على تعقيدات المشهد الليبي وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، حيث تتحول الطائرات المسيرة من مجرد أداة عسكرية إلى مؤشر على تحالفات أكبر وأكثر تعقيداً في المشهد الليبي.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com