اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

في تطور مفاجئ بعد سنوات من الملاحقة، سلّم الفنان اللبناني فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني، تمهيدًا لمحاكمة علنية بعد أكثر من عقد من الاتهامات والملاحقات الأمنية. وأكدت مصادر أمنية لبنانية لصحيفة «الشرق الأوسط» أن شاكر نقل إلى مركز صيدا العسكري بعد أن سلّم نفسه عند مدخل مخيم عين الحلوة، على أن يتم نقله لاحقًا إلى وزارة الدفاع اللبنانية لاستكمال الإجراءات القانونية.

من الاعتزال إلى الاتهامات

كان الفنان فضل شاكر قد أعلن اعتزاله الغناء عام 2012 وانضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير الذي يقضي حكمًا بالسجن، وشارك في مواقفه المؤيدة للثورة السورية ضد نظام بشار الأسد. لكن مسار حياته انقلب رأسًا على عقب بعد معركة عبرا التي اندلعت في 23 يونيو (حزيران) 2013 بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير، حيث لجأ شاكر إلى مخيم عين الحلوة في صيدا هربًا من الملاحقة الأمنية، وصدرت بحقه دعاوى قضائية بتهم تتعلق بـ"تشكيل عصابة مسلحة ومهاجمة الجيش اللبناني".

عودة إلى الأضواء ومطالبات جماهيرية

ويأتي تسليم فضل شاكر نفسه في وقت كان قد عاد فيه تدريجيًا إلى الساحة الفنية عبر إصدار عدد من الأغنيات الجديدة التي لاقت رواجًا واسعًا بين جمهوره داخل لبنان وخارجه، ما أدى إلى تصاعد الأصوات المطالبة بعودته الرسمية إلى الفن وفتح صفحة جديدة. هذه التطورات تزامنت مع اجتماعات اللجنة القضائية اللبنانية – السورية التي تبحث ملفات حساسة مثل قضية المفقودين والنازحين والسجناء السوريين في لبنان، حيث أشارت بعض المعلومات إلى أن قضيتي شاكر والأسير قد طُرحتا ضمن تلك الملفات.

خمس قضايا وأحكام غيابية قاسية

لكن رغم هذه الأجواء، لا تزال ملفات شاكر القضائية عقبة رئيسية أمام عودته الكاملة للحياة العامة، إذ يواجه الفنان خمس قضايا مفتوحة صدرت فيها أحكام غيابية بالسجن تتراوح بين 5 و15 عامًا مع الأشغال الشاقة، بعد اعتباره من قبل القضاء العسكري فارًا من العدالة.

لا تسويات خارج القانون

مصدر قضائي بارز أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ملف فضل شاكر قضائي بحت ولا يمكن التعامل معه بالتسويات أو الوساطات السياسية، مشيرًا إلى أن أي حل قانوني يبدأ فقط بـ"تسليم نفسه والخضوع لمحاكمة علنية"، تتيح له حق الدفاع وتقديم الشهود والوثائق لنفي التهم الموجهة إليه. وأضاف المصدر: "عند فرار المتهم من العدالة يُعد ذلك دليلاً ضده، لكن بمجرد تسليمه نفسه تسقط الأحكام الغيابية وتبدأ المحاكمة من نقطة الصفر".

شاكر: أنا بريء من القتال مع الجيش

وكان فضل شاكر قد أصدر بيانًا قبل نحو شهر تحدث فيه عن الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم تصدر بحقه أي مذكرة توقيف قبل لجوئه إلى مخيم عين الحلوة، وأن "الوثائق والأحكام انهالت عليه بعد دخوله المخيم دون مبرر قانوني". وأوضح شاكر في البيان أنه بريء من تهمة الاقتتال مع الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن القضاء سبق أن أصدر حكمًا غيابيًا ببراءته من تلك التهمة، وأن الحكم منشور على وسائل الإعلام.

طلب معاملة قضائية عادلة

وطالب شاكر في بيانه الجهات المعنية بـ"التعامل مع ملفي على أنه ملف لمواطن عادي بعيدًا عن أي خلفيات سياسية"، مؤكدًا أن 99 في المائة من قضيته يمكن حلها بمجرد نزع البعد السياسي عنها. وأضاف أنه "ظُلِم على مدى أكثر من 13 عامًا وتعرض لتلفيق التهم في إطار تصفية حسابات سياسية"، معتبرًا أنه كان أحد ضحايا الفترات التي "ظلم فيها كثيرون".

اتهامات بالابتزاز المالي

وكشف فضل شاكر عن تعرضه لمحاولات ابتزاز مالية من بعض المسؤولين، وقال: "تعرضت للابتزاز من بعض الأشخاص في أجهزة رسمية، فمنهم من طلب مليوني دولار، ومنهم من طلب خمسة ملايين، وآخرون طالبوا بعقاراتي مقابل حصولي على براءة أنا أصلاً حاصل عليها"، لافتًا إلى أن أموال عائلته وأولاده لا تزال محجوزة رغم ثبوت ملكيتها لهم بالمستندات.

وعد بمواصلة الفن رغم الأزمة

ورغم كل ما مر به، أكد شاكر أنه لن يتوقف عن الفن، وقال: "سأواصل إصدار أعمال جديدة أكثر جمالًا وصدقًا، ولن أسمح بأن يقضي أحد على فني أو حقي في الحياة". ويبدو أن عودته الأخيرة للساحة كانت محاولة لاستعادة الثقة مع جمهوره وتأكيد براءته أمام الرأي العام.

مرحلة جديدة تبدأ بالمحاكمة العلنية

وبتسليم نفسه للجيش اللبناني، يبدأ فضل شاكر مرحلة جديدة قد تعيد رسم مسيرته بالكامل، إذ سيتم استدعاؤه إلى القضاء العسكري ليُعاد النظر في القضايا الخمس من جديد. وسيكون الحكم القضائي العلني هو الفيصل بين اتهامات الماضي ومحاولات التبرئة التي يسعى إليها النجم اللبناني المثير للجدل.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة