اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

دماء على الحدود.. معبر الرقيبات يتحول إلى نقطة توتر خطيرة

دماء على الحدود.. معبر الرقيبات يتحول إلى نقطة توتر خطيرة

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

في تطور خطير يعكس هشاشة الوضع الأمني على الحدود بين السودان وجنوب السودان، أعلنت قوات الجيش الشعبي في جنوب السودان عن إغلاق معبر “الرقيبات” الحدودي مع ولاية شرق دارفور، وذلك عقب حادثة نهب مسلح دامية أودت بحياة اثنين من مواطني جنوب السودان ومواطن سوداني واحد

أهمية استراتيجية لمعبر الرقيبات الحدودي

يُعد معبر الرقيبات المنفذ الوحيد الذي يربط دارفور بجنوب السودان، ويُستخدم هذا المعبر الحيوي في عبور البضائع والسلع بين البلدين، كما أنه يمثل شريانًا مهمًا لإمدادات الدعم السريع عبر جنوب السودان، حيث يقع على بعد 240 كيلومترًا تقريبًا جنوب مدينة الضعين بولاية شرق دارفور

تفاصيل الهجوم المسلح الذي هز المنطقة

بحسب ما أفاد به شهود عيان لدارفور24، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق وابل من الرصاص تجاه أربعة أشخاص كانوا يستقلون دراجات نارية “موتر” في طريقهم إلى جنوب السودان، وأسفر الهجوم الغادر عن مقتل ثلاثة منهم، بينهم اثنان من جنوب السودان ومواطن سوداني، فيما نجا شخص واحد بإصابات بالغة

انتشار مكثف للجيش الشعبي ومنع الحركة بشكل كامل

عقب الحادث، سارعت قوات الجيش الشعبي إلى نشر المئات من مقاتليها عند مدخل الكبري من الناحية الجنوبية، وأغلقت المعبر بشكل كامل، مانعة حركة المرور سواء للأفراد أو البضائع، في خطوة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع تكرار مثل هذه الهجمات

توترات أمنية خانقة وشلل في الحركة التجارية والإنسانية

أدى إغلاق معبر الرقيبات إلى حدوث توترات أمنية غير مسبوقة في المنطقة، وتكدست مئات الشاحنات المحملة بالبضائع، إضافة إلى تزايد أعداد المواطنين الذين يحاولون الفرار إلى دولة جنوب السودان، خاصة المرضى الذين كانوا في طريقهم إلى مستشفيات جوبا لتلقي العلاج، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية

تداعيات اقتصادية خطيرة جراء إغلاق المعبر

يمثل إغلاق معبر الرقيبات ضربة موجعة للحركة التجارية بين السودان وجنوب السودان، حيث توقفت إمدادات السلع الضرورية لكلا الطرفين، ما يهدد بحدوث نقص حاد في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية في الولايات الحدودية، ويضع المزيد من الضغوط على اقتصاد المنطقة الهش أصلًا

مطالب شعبية ودعوات لتدخل عاجل

في ظل هذا الوضع المتأزم، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة تدخل السلطات العليا في البلدين لإيجاد حل عاجل يضمن إعادة فتح المعبر وتأمينه بشكل كامل، مع محاسبة المتورطين في الحادث، ووضع ترتيبات أمنية تمنع تكرار مثل هذه المآسي

خلفيات النزاع والمخاوف من التصعيد

يخشى مراقبون من أن يؤدي هذا الحادث إلى المزيد من التدهور في العلاقات بين السودان وجنوب السودان، خاصة مع اتهام بعض الجهات لمجموعات مسلحة بالضلوع في الهجوم لتحقيق أجندات خاصة، وهو ما قد يعقد جهود السلام الهشة في المنطقة

السيناريوهات المتوقعة في الأيام المقبلة

تشير التوقعات إلى احتمال استمرار إغلاق المعبر لفترة غير قصيرة، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني يرضي الأطراف المعنية، في وقت تتزايد فيه معاناة المواطنين العالقين على جانبي الحدود، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

أهمية تأمين المعابر الحدودية للحد من الفوضى

يؤكد محللون أن تأمين المعابر الحدودية كمعبر الرقيبات بات ضرورة ملحة لحماية المدنيين وضمان انسياب الحركة التجارية والإنسانية، وأن أي تأخير في ذلك قد يؤدي إلى نتائج كارثية يصعب تداركها

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة