مناوي يكشف أسرار الخطة البديلة لفك حصار الفاشر
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
عواصف تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الاحمرمتابعات- نبض السودان
كشف حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عن ملامح الخطة البديلة التي يجري العمل عليها لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدًا أن هذا التحرك يأتي استجابة للكارثة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان المدينة منذ أكثر من عامين.
لقاء مع وفد حقوق الإنسان ضمن جهود الحل
وأوضح مناوي أنه عقد اجتماعًا مهمًا مع وفد من المفوضية القومية لحقوق الإنسان، في إطار الخطوات البديلة التي يجري تنفيذها لمواجهة الحصار المتواصل، مبينًا أن اللقاء تطرق إلى طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون داخل الفاشر، وما رافق الحصار من مآسٍ إنسانية مروعة.
وأكد أن اللقاء شدد على ضرورة إيجاد آلية جديدة وعاجلة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين داخل المدينة، وعلى رأسها الدواء والغذاء، باعتبار أن الوضع الإنساني لم يعد يحتمل المزيد من التأخير أو المماطلة.
أكثر من 300 ألف مدني تحت حصار التجويع
وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من سنتين، وهو ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة الإمدادات الطبية والغذائية، حيث تُقدّر الأمم المتحدة عدد المدنيين المتضررين من هذا الحصار بأكثر من 300 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وتشهد المدينة انهيارًا شبه كامل في الخدمات الأساسية، وسط تصاعد مخاوف من تفشي المجاعات والأوبئة نتيجة الانقطاع المستمر للمساعدات، وتردي البيئة الصحية، وشح الأدوية والمواد الغذائية.
الانتهاكات مستمرة في نيالا دون تغطية إعلامية
وفي سياق متصل، أشار مناوي إلى أن المليشيات تواصل ارتكاب انتهاكات مروعة في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلا أن هذه الجرائم لم تلقَ التغطية الإعلامية الكافية، بعكس ما حدث في الفاشر، مما يثير علامات استفهام حول تعامل وسائل الإعلام والمنظمات الدولية مع ملف دارفور بوجه عام.
وأضاف أن الانتهاكات لا تقتصر على مدينة واحدة، بل تشمل مناطق متعددة من الإقليم، داعيًا إلى تسليط الضوء على كل الجرائم وعدم الاكتفاء بتغطية مناطق محددة.
القوات المسلحة لن تتراجع عن فك الحصار
وأكد مناوي، في منشور على صفحته الرسمية، أن القوات المسلحة والقوات المشتركة لن تتراجع عن هدفها الإستراتيجي المتمثل في فك الحصار عن مدينة الفاشر، لافتًا إلى أن العمل الميداني يتواصل على الأرض رغم حالة الإحباط التي تسود الأوساط الدولية بعد أن أخفق مجلس الأمن في فرض تنفيذ قراراته بشأن الأزمة.
وقال "نطمئن الجميع أن قواتنا مستمرة في واجبها ولن تتهاون في مسؤوليتها الوطنية تجاه أهل الفاشر"، مضيفًا أن الجهود التي تُبذل الآن تنبع من إرادة داخلية خالصة، ولا تعتمد على انتظار المساعدات أو التدخلات من الخارج.
خطة بديلة لإنقاذ المدنيين من الجوع والموت
وتأتي تصريحات مناوي في وقت يتزايد فيه القلق المحلي والدولي بشأن الوضع الإنساني في الفاشر، إذ لم تُفلح المبادرات الأممية السابقة في فك الحصار أو حتى إيصال مساعدات إنسانية بطرق آمنة.
ويبدو أن الخطة البديلة التي يعمل عليها مناوي، بالتعاون مع جهات حقوقية وميدانية، تهدف إلى خلق مسارات جديدة لتوصيل الإغاثة، بالتوازي مع الضغط السياسي والإعلامي على المجتمع الدولي لإعادة النظر في موقفه المتراخي تجاه الأزمة.