سوق "البصل" يتحول إلى رماد.. من أشعل الكارثة؟
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
روسيا تستجيب لـ طلب سوداني فورا وتقوم بالتسليممتابعات- نبض السودان
في كارثة مروعة هزّت صباح اليوم الجمعة التاسع من مايو 2025 الولاية الشمالية، اندلع حريق هائل في سوق "البصل" الشهير بمدينة الدبة، متسببًا في دمار هائل طال عشرات المحال التجارية وممتلكات المواطنين، وسط ذهول وحزن كبيرين خيّما على أجواء المدينة.
النيران تبدأ من نفايات.. وتمتد بسرعة مذهلة
بحسب مصادر محلية، فإن الحريق اندلع بشكل مفاجئ ويُرجّح أنه ناتج عن اشتعال نفايات بالقرب من السوق، وسرعان ما تمدد بسرعة مذهلة بسبب المواد القابلة للاشتعال، ليلتهم مساحة واسعة من المحال التجارية، كما أدى إلى نفوق عدد كبير من الماشية التي كانت ترعى قرب السوق.
محاولات شعبية لإخماد النيران.. وغياب للمعدات
ورغم الجهود التي بذلها المواطنون والباعة لمحاولة السيطرة على النيران بوسائل بدائية، إلا أن حجم الحريق وضراوته فاقت كل التوقعات، في وقت افتقدت فيه المدينة إلى الجاهزية الدفاعية والإمكانات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث.
خسائر فادحة.. وغياب البيانات الرسمية
حتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم تصدر السلطات المحلية أي توضيحات رسمية بشأن أسباب الحادث أو حجم الخسائر التي خلّفها، لكن شهود عيان تحدثوا عن خسائر مالية ضخمة تعرّض لها الباعة والتجار، وسط حالة انهيار نفسي ومعنوي كبيرة في أوساط المتضررين.
تفاعل واسع ومطالبات بالتدخل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة غضب وتعاطف واسعة، حيث امتلأت الصفحات بمقاطع فيديو توثق لحظات الرعب والدمار، وسط دعوات عاجلة إلى تعزيز قدرات الدفاع المدني في مدينة الدبة وتوفير آليات التدخل السريع لمواجهة الكوارث المشابهة مستقبلًا.
السوق ينبض بالحياة.. وتحول إلى رماد
يُعد سوق "البصل" في مدينة الدبة من أهم الأسواق الحيوية التي يعتمد عليها آلاف المواطنين في كسب رزقهم، ويتميّز بنشاط تجاري وزراعي متنوع، لكن في دقائق معدودة تحوّل هذا السوق النابض بالحياة إلى رماد ورائحة احتراق وذكريات مؤلمة.
مطالبات بتعويض المتضررين والتحقيق الفوري
ناشطون ومواطنون طالبوا الجهات الرسمية بـ فتح تحقيق فوري لتحديد أسباب الحريق وتحديد المقصّرين، إلى جانب توفير تعويضات عاجلة للمتضررين الذين فقدوا كل ما يملكون، في ظل غياب أي تأمين أو دعم فوري.
مدينة الدبة تئن.. وصور الدمار تسيطر على المشهد
الصور القادمة من موقع الحريق تُظهر حجم المأساة التي خلفها الحريق، حيث المحال المتفحمة والماشية النافقة والبضائع المحترقة، وكلها شهادات على مأساة حقيقية تحتاج إلى وقفة وطنية وإنسانية جادة.