اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

أسرار العندليب والسندريلا تُكشف أخيرًا بعد نصف قرن من الغموض

أسرار العندليب والسندريلا تُكشف أخيرًا بعد نصف قرن من الغموض

klyoum.com

متابعات – نبض السودان

في تطور لافت لقضية أثارت الجدل لعقود، أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ رسميًا نفيها التام لأي زواج جمع بين "العندليب الأسمر" والفنانة الراحلة سعاد حسني، مؤكدة أن ما تردد على مدار السنوات ليس سوى شائعات عارية من الصحة.

الأسرة كشفت عن رسالة نادرة بخط يد سعاد حسني، كانت قد وجهتها بنفسها إلى عبد الحليم حافظ، تُعلن فيها انسحابها من حياته، بعد أن قرر هو إنهاء علاقة الحب التي لم تكتمل بينهما.

الخطاب الذي أسكت كل الشائعات

نشرت الصفحة الرسمية لعائلة عبد الحليم حافظ على موقع "فيسبوك" صورة للخطاب الذي كتبته سعاد حسني للعندليب، حيث جاء في نص الرسالة: "حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لابد أنك ستتصل بي… ولكني لم أسمع صوتك… أبكي ليلاً ونهارًا ولا أحب أن ترى دموعي لأنني أحبك ولا أريدك أن تكرهني… إنني أصبحت أتعس مخلوقة على وجه الأرض".

الرسالة تعكس مشاعر الحزن والانفصال، وتنفي ضمنيًا أي علاقة زواج رسمية، حيث يتضح أنها كانت نهاية لعلاقة عاطفية لم تكتمل، وفقًا لما أكدته أسرة العندليب.

حب لم يكتمل.. واحترام متبادل

أوضحت الأسرة أن عبد الحليم حافظ كان بالفعل يعيش بداية علاقة حب بريئة ومحترمة مع سعاد حسني، لكنها لم تكتمل. وقرّر العندليب بنفسه إنهاء العلاقة بسبب عدم ارتياحه الشخصي، وهو ما تقبلته سعاد لاحقًا. ومن ثم، تحولت العلاقة بينهما إلى صداقة وزمالة فنية قائمة على الاحترام والتقدير.

مستند رسمي ينهي الجدل

وكان محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم حافظ، قد أعلن في وقت سابق عن امتلاك الأسرة مستندًا رسميًا يُعد دليلاً قاطعًا على عدم وجود أي عقد زواج بين عبد الحليم وسعاد حسني، واصفًا ما تردد خلال السنوات الماضية بـ"الشائعات المُضرة" التي تستهدف سمعة العندليب.

وأوضح شبانة في منشور على "فيسبوك" أن الدليل الجديد سيتم نشره رسميًا مساء الجمعة، مؤكدًا أن المستند "من العيار الثقيل"، وينهي الجدل الذي دام لنحو نصف قرن.

شهادة أصدقاء مقربين تنفي الزواج

الفنانة القديرة نجوى فؤاد، إحدى صديقات النجمين الراحلين، خرجت عن صمتها لتؤكد بدورها أن عبد الحليم حافظ لم يتزوج سعاد حسني، وأن كل ما تم تداوله حول هذا الزواج عارٍ من الصحة. وقالت: "من يقول إنه تزوجها فهو مخطئ، وشقيقتها لا تعرف الحقيقة، لأن حالة عبد الحليم الصحية لم تكن تسمح له بالزواج بأمر الأطباء".

شقيقة سعاد حسني تفتح النار.. والعائلة ترد بالقضاء

الجدل تجدد العام الماضي، عندما ظهرت جيهان عبد المنعم، المعروفة بـ"جنجاه"، شقيقة سعاد حسني، في أحد البرامج التلفزيونية، لتكشف عن "زواج سعاد من عبد الحليم" الذي استمر – على حد قولها – قرابة ست سنوات ونصف. وقالت إنهما كانا يسكنان بجوار بعضهما البعض في الزمالك، ويتبادلان النظرات من الشرفات.

لكن تصريحاتها أثارت غضب عائلة العندليب، التي ردت على ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" بتحريك دعوى قضائية ضد شقيقة السندريلا، بتهمة السب والقذف والإساءة إلى سمعة عبد الحليم حافظ. وعلى الرغم من ذلك، قضت المحكمة ببراءة جيهان من تلك الاتهامات.

أزمة عمرها نصف قرن

لطالما شكّل الحديث عن زواج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني مادة دسمة للجدل الإعلامي والفني، وأثارت تكهنات واستفهامات عديدة في الأوساط الثقافية والفنية، حتى باتت واحدة من أبرز ألغاز الوسط الفني المصري والعربي. ورغم مرور أكثر من 40 عامًا على رحيل العندليب، لا يزال اسمه مقترنًا بسعاد في قصص الحب والدراما.

حسم الجدل.. أم بداية فصل جديد؟

على الرغم من الوثائق والرسائل التي قدمتها الأسرة، يرى البعض أن النقاش حول علاقة عبد الحليم وسعاد لن يتوقف بسهولة، خصوصًا أن التاريخ الفني مليء بالعلاقات التي لم توثّق رسميًا، لكن ظلّت حاضرة في الوجدان الشعبي.

ومع ذلك، تؤكد أسرة عبد الحليم حافظ أنها لا تهدف إلى الإساءة لأي طرف، بل إلى توضيح الحقيقة فقط، وحماية إرث العندليب من أي تشويش.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة