ترامب يعلن مفاجأة للعالم بعد إصابته بمرض مزمن
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
ليبيا ترحل 700 مواطن سوداني بعضهم مصابون بالإيدزمتابعات- نبض السودان
في تصريحات قد تفتح أبواب مواجهة اقتصادية حادة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه "سيُعلن قريبًا عن اتفاقات تجارية كبيرة".
وكانت قد أكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب خضع لفحوصات طبية بعد ملاحظة تورم في أسفل ساقيه وكدمات على ظاهر يديه، وأظهرت الأشعة فوق الصوتية أنه مصاب بـ القصور الوريدي المزمن.
رسوم جمركية جديدة تلوح في الأفق
وكان ترامب قد عاد إلى نبرته الحمائية المعروفة، مهددًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على المنتجات الأوروبية، في تصعيد أثار قلق العواصم الأوروبية ودفعها للتحرك السريع لوضع خطط مضادة لحماية مصالحها التجارية، خصوصًا في ظل الموعد الحاسم الذي حددته الإدارة الأميركية في الأول من أغسطس.
الاتحاد الأوروبي: لا تفاوض دون استعداد للرد
في أعقاب اجتماع لوزراء التجارة الأوروبيين عقد يوم الاثنين 14 يوليو في العاصمة البلجيكية بروكسل، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العلاقات بين المؤسسات، ماروش شيفتشوفيتش، أن الاتحاد يقف موحدًا في مواجهة التهديدات الأميركية. وأضاف قائلًا: "نفضّل التفاوض، لكننا مستعدون لجميع السيناريوهات، بما في ذلك الإجراءات الانتقامية الضرورية لإعادة التوازن في العلاقة التجارية عبر الأطلسي".
إجراءات انتقامية أوروبية بقيمة 72 مليار يورو
وأوضح شيفتشوفيتش أن الرد الأوروبي قد يشمل فرض رسوم أو قيود تجارية على بضائع أميركية بقيمة قد تصل إلى 72 مليار يورو، وهي خطوة تهدف إلى إحداث توازن في العلاقة الاقتصادية إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على تنفيذ قرارات أحادية الجانب.
الوزراء الأوروبيون: لا مجال للمهادنة
عدد من الوزراء الأوروبيين شددوا على ضرورة اتخاذ موقف حازم في مواجهة التهديدات الأميركية. وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، ويجب أن نستعد للرد"، مشيرًا إلى أنه سيتواصل مجددًا مع نظرائه الأميركيين في محاولة لإيجاد حلول تفاوضية.
أما وزير التجارة الفرنسي لوران سان-مارتان، فقد أكد أن الوضع الحالي "يتطلب تغيير الأسلوب"، لافتًا إلى أن "لا توجد محرمات في الرد الأوروبي"، في إشارة إلى احتمال إطلاق إجراءات مضادة حتى قبل الموعد المحدد في الأول من أغسطس.
تحذير من انقسام غربي بسبب التصعيد
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دخلت على خط الأزمة، محذّرة من أن التصعيد قد يؤدي إلى حرب تجارية بين الحلفاء أنفسهم في الغرب، في وقت يشهد فيه العالم توترات جيوسياسية متصاعدة مع الصين وروسيا. وقالت ميلوني: "أوروبا تملك القوة الاقتصادية والمالية الكافية للدفاع عن مصالحها"، لكنها دعت في الوقت ذاته إلى الحذر من إشعال نزاع اقتصادي بين ضفتي الأطلسي.
ماكرون وميرتس يدعوان لاحتواء الأزمة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب المفوضية الأوروبية باتخاذ "موقف قوي للدفاع عن المصالح الأوروبية"، بينما أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرتس انخراطه الشخصي في جهود احتواء الأزمة. وكشفت مصادر مطلعة أن ميرتس أجرى مباحثات ثلاثية مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وماكرون، في مسعى لإيجاد أرضية مشتركة تمنع انهيار العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
هل تنجح الدبلوماسية أم تتجه الأمور نحو التصعيد؟
رغم اللهجة التصعيدية من الطرفين، لا تزال نافذة التفاوض مفتوحة، بحسب مراقبين، الذين يرون أن ما تبقى من أيام قبل الأول من أغسطس سيكون حاسمًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة. فإما أن تُسفر الضغوط المتبادلة عن حلول وسط تضمن مصالح الطرفين، أو تدخل العلاقات التجارية بين أميركا وأوروبا مرحلة مواجهة اقتصادية شاملة قد تكون لها انعكاسات عالمية.