المليشيا مرعوبة.. قصة تغريم عناصر الدعم بسبب الخوف من «الصياد»
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
الجيش يعثر على وثائق سرية تكشف خطة المليشيا لإسقاط الخرطوممتابعات- نبض السودان
فرضت قيادات المليشيا بمدينة الفولة في غرب كردفان غرامات مالية على عدد من عناصرها، عقب تصريحات أدلوا بها أكدوا خلالها استحالة مواجهة متحرك "الصياد" التابع للقوات المسلحة السودانية، وذلك في مؤشر واضح على حالة الارتباك والتصدع الداخلي داخل صفوف المليشيا.
تصريحات تثير حفيظة القيادات
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد أدلى عدد من عناصر المليشيا بتصريحات داخلية وخلال اجتماعات مغلقة، عبّروا فيها عن يأسهم من القدرة على مجابهة القوة القتالية عالية التنظيم والانضباط التي يمثلها متحرك "الصياد"، وهو ما اعتبرته القيادات تمردًا معنويًا وخروجًا عن الانضباط العسكري المفترض.
متحرك الصياد يثير الرعب داخل المليشيا
وتُعرف قوة "متحرك الصياد" التابعة للقوات المسلحة السودانية بعملياتها الدقيقة في مناطق غرب السودان، حيث نجحت خلال الأسابيع الماضية في توجيه ضربات موجعة للتمركزات العسكرية للمليشيا في النهود، والفولة، وأبوزبد، ما تسبب في تراجع المعنويات داخل صفوف عناصر المليشيا، لاسيما في مناطق التماس المباشر.
غرامات لكبح التذمر وكسر حالة الهلع
وفي محاولة لفرض هيبة القيادات ومنع تكرار مثل هذه التصريحات، أقرت المليشيا غرامات مالية متفاوتة على كل من أدلى بتصريحات اعتُبرت "محبطة" أو "انهزامية"، في وقت تعاني فيه المليشيا من نقص في الإمدادات ونفور مجتمعي متزايد تجاه ممارساتها في المناطق التي تسيطر عليها.
تفكك داخلي واتهامات بالخيانة
القرارات التي اتخذتها قيادات المليشيا لم تأتِ فقط في سياق فرض الانضباط، بل كشفت عن توتر داخلي واتهامات متبادلة بالخيانة وضعف الولاء، خصوصًا مع تزايد الانشقاقات ورفض بعض المجندين تنفيذ أوامر تتعلق بمواجهة المتحركات العسكرية للجيش السوداني.
سياق معركة استراتيجية أوسع
ويأتي هذا التطور في وقت تخوض فيه القوات المسلحة معارك حاسمة لتحرير غرب كردفان من قبضة المليشيات، حيث يشكّل "متحرك الصياد" رأس الحربة في هذه المواجهات، وسط تأييد شعبي كبير من سكان المنطقة للجيش وتضاؤل الغطاء المجتمعي للمليشيات المسلحة.
موقف الجيش من التطورات
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بشأن هذا التصدع داخل صفوف المليشيا، إلا أن مراقبين يعتبرون هذا التطور مؤشرًا واضحًا على هشاشة البنية القتالية للمليشيا وارتباكها أمام العمليات العسكرية المحكمة التي ينفذها الجيش.
تأكيد على تراجع الجبهة الداخلية للمليشيا
ويرى محللون عسكريون أن فرض الغرامات على العناصر يعكس حالة الهلع داخل المليشيا ومحاولة بائسة لترميم الانضباط الداخلي، في حين يواصل "متحرك الصياد" تقدمه بخطى ثابتة نحو استعادة السيطرة الكاملة على غرب كردفان.