مخطط التهجير القسري في دارفور.. سلطان المساليت يفضح المليشيا
klyoum.com
متابعات- نبض السودان
اتهم السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان دار المساليت، مليشيا الدعم السريع المتمردة بشن هجوم واسع ومنظم على قبيلته في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بهدف تهجيرهم قسراً وإخلاء المنطقة بالكامل من الوجود المسلاتي.
استهداف مباشر لقبيلة المساليت
وأوضح السلطان، خلال إدلائه بشهادته أمام محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة في قضية مقتل والي ولاية غرب دارفور السابق خميس عبد الله أبكر، أن الاستهداف لم يكن عشوائيًا بل جرى وفق تخطيط مسبق يهدف إلى إزالة الوجود الاجتماعي لقبيلة المساليت من الجنينة، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي شهدتها المدينة كانت ممنهجة وشاملة لكل مقومات الحياة.
تدمير المستشفيات والأسواق ومصادر المياه
وكشف سلطان دار المساليت أن المليشيا استهدفت المستشفيات ومصادر المياه والأسواق، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في المدينة وإحداث كارثة إنسانية كبرى، مؤكدًا أن المهاجمين تعمدوا قطع سبل الحياة عن الأهالي ودفعهم إلى النزوح الجماعي نحو الحدود التشادية.
قسوة غير مسبوقة ضد المدنيين
وأشار السلطان سعد إلى أن النساء والأطفال تعرضوا لأبشع أنواع المعاناة أثناء سيرهم من مدينة الجنينة إلى منطقة أدري التشادية، حيث تم التعامل معهم بقسوة مفرطة ووحشية، مبينًا أن المجازر التي ارتكبتها المليشيا كانت تهدف إلى زرع الرعب في نفوس المدنيين ودفعهم لمغادرة ديارهم قسرًا.
المحكمة تستمع إلى الشهود
وفي سياق متصل، واصلت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة جلساتها في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس عبد الله أبكر، حيث استمعت برئاسة القاضي مأمون الخواض إلى أقوال عدد من الشهود من بينهم سلطان دار المساليت الذي قدم تفاصيل دقيقة عن الأحداث التي سبقت مقتل الوالي.
المرافعات الختامية خلال أيام
وحددت المحكمة يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري موعدًا لإيداع المرافعات الختامية من هيئة الاتهام عن الحق العام (النيابة) وهيئة الاتهام عن الحق الخاص (أولياء دم المجني عليه)، تمهيدًا لبدء مرحلة إصدار الحكم في واحدة من أخطر القضايا المرتبطة بأحداث دارفور خلال السنوات الأخيرة.
قضية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية
وتحظى قضية مقتل الوالي خميس عبد الله أبكر باهتمام واسع داخل السودان وخارجه، لما تمثله من رمزية سياسية وإنسانية، إذ جاء مقتله عقب تصاعد العنف القبلي في الجنينة، والذي أودى بحياة المئات من المدنيين وتسبب في نزوح عشرات الآلاف إلى تشاد.
الشهادة تكشف حجم الكارثة في دارفور
وأكدت شهادة السلطان سعد عبد الرحمن أن ما جرى في الجنينة يفوق الوصف الإنساني، إذ لم يكن مجرد صراع محلي بل حملة تهجير منظمة استهدفت تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
دعوات للعدالة والمساءلة
وختم السلطان حديثه بالتأكيد على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها وأن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من تورط في جرائم القتل والتهجير القسري والتدمير الممنهج لمدينة الجنينة.