اخبار السودان

الانتباهة أون لاين

سياسة

آخر الليل.. اسحق فضل الله: واليوم….

آخر الليل.. اسحق فضل الله: واليوم….

klyoum.com

وكل يوم الآن في الخرطوم مدهش

وكل يوم يكشف قيمة البعض…. ويكشف حال.. البعض

وبعض مشاهد صباح الأربعاء كانت هي

الساعة التاسعة.. وعشر دقائق.. وفد قحت يلتقي.. والعربات تتجه إلى شارع أوماك.. للاجتماع بفولكر…. في الجهد المستمر لإفساد المبادرة

والوفد كان نجومه هم… الدقير.. ومريم..  والفكي… ووجدي

الساعة التاسعة وخمس وأربعون دقيقة..  لما كان الوفد يتجه جنوباً.. ومسجد سيدة سنهوري إلى يساره كان فولكر يتلقى اتصالاً…. والرجل الذي يعرف هواتف الشخصيات يقفز قلبه.. فالرقم المتصل كان رقماً نهايته

(30)

وحديث له كل صفات الخنجر الحاد الهامس يبدأ

المتحدث كان يقول لفولكر

أعتقد أننا تحدثنا من قبل عن حدود.. وقانون.. ومهام بعثات الأمم المتحدة.. وعن أن البعثة الأممية يجب أن تكون محايدة..

( ولعل فولكر.. الذي كان قد تلقى الإنذار الثاني قبل أسابيع يشعر الآن أن الإنذار الثالث…. الذي هو الطرد… يقترب)

والمتحدث يستمر ليقول

::  ولا بد أنكم على علم ببروتوكول..  سويسرا…

و…..

الساعة التاسعة وخمسون دقيقة.. مكتب فولكر يتصل بالمجموعة التي تقترب ليعتذر لهم عن اللقاء.. ولأنهم كانوا قد وصلوا فإن مدير مكتب فولكر يلتقي بهم خارج المكتب ليجدد الاعتذار.. وليعد باجتماع آخر

قال:: لكن الاجتماع يجب أن لا يشعر به الإعلام..

والأجواء في الحديث توحي بأن فولكر قد وصل إلى قناعة بأن مبادرة السبت.. هي السودان كله.. قال الرجل للمجموعة إنهم أحرجوا فولكر.. لما ظلوا يؤكدون له أن الشارع معهم… قال

:: حتى رأى ما حدث في القاعة..

لكن صاحب المفاجأة كان هو الطيب الجد

………

الساعة العاشرة ودقائق.. الثلاثي..  فولكر.. والإيقاد.. والأفريقي يدخلون مكتب الطيب الجد في قاعة الصداقة…

والثلاثي يلاحظ أن الشيخ الطيب الجد..  / شيخ الخلوة الذي يعامل معاملة رئيس جمهورية/ لم يكن معه إلا شاب يقف خلفه…. والذي لا بد أن يكون هو المترجم

والوفد كلهم يتحدث

والوفد كلهم يشعر بالقلق وهو يرى أنه يحدث الهواء.. فالحديث كان يذهب… دون مترجم…

ثم صمتوا…. ينتظرون أن يقوم الشاب بالترجمة لشيخ الجد…

لحظات.. والشيخ يجذب كتيباً من صفحات ثلاثين أو أربعين ورقة… هي المبادرة.. ثم… .وبطريقة الشيوخ الذين يتحدثون ببطء وبخفوت.. الشيخ يبدأ الحديث

الحديث يتدفق بإنجليزية أوكسفوردية.. نظيفة.. هادئة شديدة السلاسة…

الشيخ قال للعيون( المندهشة) إن

السوداني بطبيعته لا يحتمل التدخل…. أي تدخل

قال:: وأنتم تسألون عن الانتخابات… والانتخابات من يدعو لها الآن هو الشعب…. بالمبادرة..

ونحن مثل العالم لا نتردد في رقابة.. الأمم المتحدة..

وبالإنجليزية الراقية.. التي تعرف حساسية الكلمات الدبلوماسية.. شيخ السجادة.. يشدد على (رقابة) المنظمات للانتخابات… (رقابة) وليست (إدارة)

قال:: ولا نستثني أحداً…. لا قحت.. و لا غير.. قحت

( وإياك أعني واسمعي يا جارة)

……….

يوم الأمس كان شيئاً يئز.. أزيز.. النحل…. لكن الأزيز هو دائماً داخل الخلايا…

وجهة تسكب أموالاً هائلة.. وتجمع خمس جهات.. وتعد لحملة إعلامية تساوي ملياراتها المسكوبة لتحويل الانتباه…. مجرد تحويل الانتباه… عن المبادرة إلى أي شيء

المخيف أن الجهة تلك تقول

تحويل…. ولو.. بصناعة حدث كبير…

والمهم أن المبادرة ما لم تتحول إلى عمل فإنها تموت

ولو رطن الناس بكل لغات الأرض…

والمواقع تحمل مشهد جلوس الوفد…. صفاً

وجلوس الشيخ منفرداً على يسار الوفد

البروتوكول هو.. ألا يجلس أحد (موازياً) للرئيس

*المصدر: الانتباهة أون لاين | alintibaha.net
اخبار السودان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com