من هيروشيما إلى غزة.. دعوة نووية أمريكية تزلزل العالم
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
روسيا تعتزم إنشاء مصانع للأدوية بالسودانمتابعات- نبض السودان
أثار النائب الجمهوري الأميركي راندي فاين جدلًا واسعًا وغضبًا عارمًا، بعد أن دعا بشكل صريح إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، في تصريح صادم جاء تعليقًا على مقتل رجل وامرأة من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن على يد شاب يُدعى إلياس رودريغز.
وقال فاين في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أمس الخميس، إن "القضية الفلسطينية هي قضية شريرة"، مضيفًا أن "السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو الاستسلام الكامل والشامل لمن يدعمون الإرهاب"، وفق تعبيره.
فاين: يجب تكرار سيناريو اليابان في غزة
في تصريح ناري وغير مسبوق، شبّه النائب الأميركي الواقع في غزة بما حدث في الحرب العالمية الثانية، حين استخدمت الولايات المتحدة القنبلة الذرية ضد اليابان في هيروشيما وناغازاكي.
وأضاف: "في الحرب العالمية الثانية، لم نتفاوض على استسلام النازيين أو اليابانيين، بل قصفنا اليابانيين نوويًا مرتين للحصول على استسلام غير مشروط، ويجب أن يكون الأمر نفسه هنا"، معتبرًا أن هناك "خللًا عميقًا في هذه الثقافة ويجب هزيمتها"، في إشارة إلى الفلسطينيين.
تفاعل غاضب على مواقع التواصل الاجتماعي
أشعلت هذه التصريحات موجة انتقادات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون تحريضًا سافرًا على الإبادة الجماعية، وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني. ووصف ناشطون دعوة فاين بأنها عنصرية وعدوانية وعديمة المسؤولية السياسية.
وقال عدد من المحللين والحقوقيين إن هذا الخطاب لا يصدر عن سياسي مسؤول، بل عن شخص يروّج لـ"حلول إبادة" ويتجاهل بالكامل مبادئ حقوق الإنسان، مطالبين بمحاسبته أمام الكونغرس وتقديمه للمساءلة.
تفاصيل حادث إطلاق النار في واشنطن
جاءت تصريحات فاين بعد الهجوم المسلح أمام المتحف اليهودي بواشنطن، الذي أودى بحياة موظفَين من السفارة الإسرائيلية. وأوضحت شرطة واشنطن أن منفذ الهجوم، الذي شوهد يتجول قرب المتحف قبل أن يبدأ بإطلاق النار، يُدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عامًا.
وأكدت السلطات الأميركية أن رودريغز لا يملك سجلًا إجراميًا، وقد تم القبض عليه في مكان الحادث دون مقاومة، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أنه صرخ "الحرية لفلسطين" خلال اعتقاله.
تحقيقات أمنية في دوافع المهاجم
أفادت مصادر أمنية لصحيفة "نيويورك بوست" أن السلطات تحقق في ما إذا كان المشتبه به قد نشر بيانًا مطولًا معاديًا لإسرائيل على الإنترنت قبل تنفيذ الهجوم بيوم واحد.
وتُركز التحقيقات الجارية على الدوافع السياسية أو الأيديولوجية وراء العملية، التي وقعت في قلب العاصمة الأميركية وأثارت حالة من الذعر والاستنفار الأمني.