فضيحة دبلوماسية تهز تل أبيب.. الإمارات كلمة السر
klyoum.com
متابعات – نبض السودان
أفاد موقع "واللا" العبري أن الإمارات طلبت رسميًا من إسرائيل استبدال سفيرها لدى أبوظبي يوسـي شيلي بسبب ما وصفته بـ"سلوك غير لائق واعتبارات شخصية"، ما تسبب في شرخ كبير بالعلاقات الدبلوماسية. ووفقًا للمصادر، فإن السفير متهم بتجاوزات أخلاقية وثقافية وانخراط في نشاطات تجارية غير مسموح بها لدبلوماسيين، الأمر الذي دفع مسؤولين إماراتيين إلى التهديد بإعلانه "شخصًا غير مرغوب فيه".
إخلاء مفاجئ للسفارة وتحذير أمني خطير
وفي تصعيد مفاجئ، أُجليت السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والقنصلية بدبي بشكل طارئ ليلة الجمعة الماضية عقب إنذار أمني بتهديدات ضد إسرائيليين داخل الإمارات، يُشتبه في أنها من خلايا مرتبطة بإيران أو اليمن. ورغم الطابع الأمني للإخلاء، فإنه جاء ليغلق باب الأزمة "بهدوء دبلوماسي" دون فضيحة رسمية.
فضائح متراكمة أمام الحراس الإماراتيين
الحراس المحليون لسفارة تل أبيب قدّموا شكاوى رسمية ضد شيلي، منها تصرفه غير اللائق في الأماكن العامة، السماح لأشخاص غرباء بركوب سيارته الدبلوماسية، وانفجاره غاضبًا حين طُلب منه التنسيق الأمني قائلاً: "هل أنا في السجن؟". كما اتُهم بالانخراط في أعمال تجارية خاصة وهو ما يتعارض مع مهامه كسفير. وقد قطعت الجهات الرسمية في أبوظبي تواصلها معه بشكل تام.
العلاقات الاقتصادية في مهب الريح
التقرير حذّر من أن تصرفات شيلي قد تلحق ضررًا بالغًا بالعلاقات الاقتصادية مع الإمارات التي تجاوزت 7 مليارات دولار سنويًا، معظمها في قطاعات السلع والخدمات ويخشى مراقبون من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى عزلة إسرائيلية إضافية في منطقة الخليج، خاصة أن تعيين شيلي، المعروف بماضيه المثير للجدل، أتى بقرار سياسي من مكتب نتنياهو رغم التحذيرات.
"جلب العار لإسرائيل".. شهادات من الداخل
أحد المصادر داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية قال: "شيلي جلب العار لإسرائيل… هناك دول رفضت استقباله أصلًا"، مضيفًا أن أداءه لا يليق بالمنصب الحساس في أبوظبي، التي تتطلب عملًا دبلوماسيًا مكثفًا لا مجرّد ترف وبهرجة كما في البرازيل، حيث خدم سابقًا. كما أعرب المصدر عن خشيته من أن يتسبب استمرار بقائه في تقويض ما تبقى من الاتفاقات الاقتصادية والدبلوماسية.
هل ستُستعاد الثقة؟
في ظل هذا التصعيد، تتزايد التساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إصلاح الضرر. فغياب سفير فعّال قد يمتد لأكثر من عام، ما يعني جمودًا دبلوماسيًا حادًا وتراجعًا في فرص الاستثمار المتبادل. وتشير مصادر إلى أن مجرد زيارة لوزير الخارجية الإسرائيلي حاليًا قد تُقابل بالرفض من الجانب الإماراتي.