اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

دولة عربية على القائمة.. خطة إسرائيلية جديدة لترحيل سكان غزة

دولة عربية على القائمة.. خطة إسرائيلية جديدة لترحيل سكان غزة

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

الموساد يطلب دعم واشنطن لترحيل الفلسطينيين من غزة: خطة تهجير واسعة تثير مخاوف عربية ودولية

كشفت مصادر مطلعة أن مدير جهاز "الموساد" الإسرائيلي، دافيد برنياع، قام بزيارة سرية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأسبوع الجاري، طالب خلالها بدعم الإدارة الأمريكية في إقناع عدد من الدول، بينها دولة عربية، بقبول استضافة مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، في إطار خطة تهدف إلى تقليص الكثافة السكانية في القطاع، وسط اتهامات دولية بأن هذه التحركات ترقى إلى مستوى "جريمة حرب".

تحركات إسرائيلية لإعادة توطين الفلسطينيين في دول ثالثة

بحسب ما أورد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أبلغ دافيد برنياع خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن إسرائيل تجري بالفعل محادثات مع إثيوبيا، وإندونيسيا، وليبيا، لإعادة توطين عدد كبير من سكان غزة، مشيرًا إلى أن هذه الدول أبدت نوعًا من الانفتاح تجاه الفكرة.

وطلب برنياع خلال الاجتماع أن تتدخل الولايات المتحدة بدورها لتقديم حوافز لتلك الدول مقابل استضافتها للفلسطينيين، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط القانونية والسياسية الدولية.

"نقل طوعي" أم تهجير قسري؟.. انقسام دولي

ورغم ادعاء الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو أن عملية "النقل" ستكون طوعية، فإن العديد من الخبراء القانونيين الأمريكيين والإسرائيليين وصفوا هذا المخطط بأنه قد يرقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وتواجه هذه الخطة انتقادات شديدة من منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني، كما أنها تثير مخاوف عربية ودولية من إعادة إحياء سيناريوات التهجير القسري الجماعي التي شهدها القرن العشرين، خصوصًا أن سكان غزة البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون نسمة يعيشون في ظروف إنسانية كارثية منذ بدء الحرب الأخيرة.

ترامب والسيناريو القديم.. استحضار لمشروع التهجير

تأتي هذه الخطوة في وقت يعود فيه الحديث عن خطط مشابهة طرحت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي كان قد اقترح نقل مليوني فلسطيني من غزة تحت شعار "إعادة إعمار القطاع"، لكن البيت الأبيض حينها تراجع عن الفكرة بعد معارضة شديدة من الأطراف العربية والدولية.

وبحسب "أكسيوس"، فإن إدارة ترامب أبلغت إسرائيل حينها أنه إذا أرادت المضي قدمًا في هذا المخطط، فعليها البحث عن دول توافق على استقبال الفلسطينيين، وهو ما أوكل إلى جهاز الموساد منذ ذلك الحين.

صمت رسمي من الأطراف المعنية

ورغم الضجة المثارة حول هذه التحركات، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزارات خارجية الدول الثلاث المعنية: إثيوبيا، وإندونيسيا، وليبيا، مما يزيد الغموض حول مدى جدية هذه الاتصالات وسرية الترتيبات الجارية خلف الكواليس.

تخوفات مصرية ودولية من مخطط التهجير

في ضوء النزوح الداخلي شبه الكامل الذي يعيشه سكان غزة، أشارت تقارير متعددة إلى أن إسرائيل تخطط لنقل سكان القطاع إلى ما تسميه "منطقة إنسانية" صغيرة قرب الحدود مع مصر، وهو ما أثار قلق القاهرة، باعتبار أن ذلك قد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، ويفتح الباب أمام تهجير جماعي دائم ينسف الحقوق التاريخية للفلسطينيين.

كما حذرت دول غربية من أن هذه الإجراءات قد تُستخدم كغطاء لعملية تهجير منظمة، تحت ذريعة إنسانية، لكنها في جوهرها سياسية واستيطانية.

تصريحات نتنياهو في واشنطن: نقترب من تحقيق الاختراق

خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى البيت الأبيض، تحدث علنًا عن خطط إعادة توطين الفلسطينيين، قائلًا إن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع واشنطن لإقناع عدة دول بالموافقة على استضافة الفلسطينيين، مضيفًا: "نقترب من إيجاد عدة دول".

وعندما سئل الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن رأيه، أحال السؤال إلى نتنياهو، الذي أوضح أن الهدف من ذلك هو ضمان "حرية الاختيار" للفلسطينيين، بحيث لا يصبح قطاع غزة "سجنًا"، حسب وصفه.

توتر إقليمي متصاعد وسط صمت دولي

وفي الوقت الذي لا تزال فيه الحرب في غزة مشتعلة، وتشهد عمليات قصف مكثفة، تؤكد تقارير أممية أن جميع سكان القطاع تقريبًا نزحوا من منازلهم، وبعضهم أكثر من مرة، فيما دمّرت البنية التحتية بالكامل تقريبًا، وهو ما يجعل الحديث عن "اختيار حر" موضع شك كبير في ظل انعدام مقومات الحياة.

ولا تزال معظم الجهات الدولية تلتزم الصمت، في وقت يطالب فيه نشطاء حقوق الإنسان بتحقيقات فورية وتدخلات عاجلة لوقف مخططات التهجير القسري التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة