الصين تفاجئ السودان رغم الديون
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
سبب صادم لإغلاق مستشفى نيالا.. والمرضي ينتظرون الموت البطيءمتابعات- نبض السودان
أكدت الصين أن الديون المتراكمة على السودان لن تكون عائقًا أمام مشاركتها في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، معلنة استعدادها لتزويد البلاد بكافة المتطلبات اللازمة خلال المرحلة المقبلة.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء وزير الطاقة والنفط السوداني المعتصم إبراهيم مع السفير الصيني لدى السودان جان شيان هوا، حيث ناقش الجانبان إمكانية عودة الشركات الصينية للعمل مجددًا في السودان.
تاريخ العلاقات السودانية الصينية
وحسب إعلام وزارة الطاقة والنفط السودانية، فقد تناول اللقاء تاريخ وتطور العلاقات بين الخرطوم وبكين التي استمرت رغم التحديات الأمنية والتقاطعات المالية المتعلقة بالديون الصينية على السودان. وأشارت الوزارة إلى أن الصين تلقت دعوة رسمية من الحكومة السودانية لعودة الشركات في قطاعات النفط والكهرباء.
أهمية التعاون في مجالات النفط والكهرباء
أكد وزير الطاقة والنفط المعتصم إبراهيم على استمرار التعاون بين السودان والصين في مجالات النفط والكهرباء وإعادة إعمار البنى التحتية. كما شدد على أهمية التعاون في رفع القدرات والتدريب بالمجالات الفنية والهندسية والإدارية، مشيرًا إلى أن الصين تمثل شريكًا استراتيجيًا يمكن الاعتماد عليه في مرحلة إعادة البناء.
موقف الصين من سيادة السودان
من جانبه، جدد السفير الصيني جان شيان هوا تأكيده على احترام بكين لسيادة السودان ووحدته، معربًا عن أمله في أن تشهد البلاد استقرارًا قريبًا. وأوضح أن العلاقات السودانية الصينية في مجال الطاقة والكهرباء ستستمر رغم التحديات، مشددًا على أن ديون الصين على السودان لن تعرقل تنفيذ المشروعات المستقبلية.
الصين تتعهد بدعم متواصل
قال السفير الصيني إن بلاده ستواصل دعم السودان والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الصعبة، مشيرًا إلى أن تضافر جهود الشعب السوداني سيكون عاملًا حاسمًا في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن الصين ترى في السودان شريكًا استراتيجيًا طويل الأمد، ولن تسمح للعقبات المالية بإيقاف مسيرة التعاون.
حجم الديون الصينية على السودان
ورغم تصريحات الدعم، لم يعلن السودان والصين بشكل رسمي عن حجم الديون المتراكمة على الخرطوم منذ سنوات، إلا أن تقارير اقتصادية تشير إلى أنها قد تتجاوز ستة مليارات دولار.
وتشمل هذه الديون تمويل مشروعات تنموية كبرى مثل سد مروي ومشروع "مطار الخرطوم الجديد" غرب العاصمة، وهو المشروع الذي لم يُنفذ منذ العام 2014 رغم تخصيص التمويل له.
غياب الصين عن نادي باريس
الجدير بالذكر أن الصين لم تكن ضمن الدول التي شاركت في نادي باريس لإعفاء ديون السودان إبان فترة الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك عام 2021. ورغم أن مبادرة "الهيبك" آنذاك أسقطت نحو 23 مليار دولار من أصل 59 مليار دولار هي إجمالي الديون الخارجية على السودان، إلا أن هذه المبادرة توقفت بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، ما أعاق جهود السودان في تخفيف أعباء ديونه.