اخبار السودان
موقع كل يوم -الانتباهة أون لاين
نشر بتاريخ: ١٨ أب ٢٠٢٢
قسم بشير محمد الحسن
مما لاشك فيه أن المحاكم العدلية يقع على عاتقها مسئولية كبيرة في اشاعة العدل واحقاق الحق بين الناس ولقد ظل القضاء السوداني وعبر تاريخه محل ثقه و مشهودا له بالنزاهه والكفاءة ويكفي مساهماته الثره في العديد من دول الخليج ولكي يؤدي القضاء دوره بشفافيه لابد من استقلال تام للقضاء وبعيدا عن التدخلات السياسية والايدي النافذه وهذه أحد متطلبات الحكم المدني وكذلك تعتبر مهنة المحاماة مهنه إنسانية اخلاقية مناط بها الدفاع عن ماهو مظلوم وما اود الحديث عنه وبحكم عملي في المصارف وارتباط عمل المصارف بالمحاكم لاسترداد ديونها على الزبائن ولقد عاشرت خلال عملي العديد من الاستاذه المحاميين واشهد لهم بالمهنيه العاليه حيث ينصب جل اهتمامهم أولا و أخيرا في التمهيد للحلول واصلاح ذات البين دون النظر لمال أو مغنم وكذلك عدم دخولهم في الدفاع عن مواطن غير محق و استشهد بأحد المحاميين في مدينة واد مدني حيث حضر للدفاع عن مواطن وكان وقتها مضللا وعندما عرف الحقيقة أن هذا المواطن عليه متأخرات إيجار سكني خمسه شهور لم تسدد وهو كاذب اعتزر لموكله وانسحب وهذا هو النموذج الحقيقي للمحامي الذي نوده و يجب أن يكون متواجدا في ساحة العدالة وما أود الإشارة إليه مواطن لديه صك مرتد ومعزز باقرار ومتخذ ضده إجراءات قانونية فماذا يفيد الدفاع عنه؟ أو مواطن قتل مواطن أمام حشد من الجمهور ماذا يفيد الدفاع عنه؟ أو مواطنا لم يسدد مبلغ الايجار لعقار لخمسة شهور فماذا يفيد الدفاع عنه؟ عليه الدفاع عن المظلوم العاجز مطلوب و يبقى الدفاع عن الباطل عثرة ولا يمكن لوم المواطن لأنه كالغريق الذي يريد طوق نجاة ولو التعلق على ذبد البحر ‘عليه ينبغي على رجل القانون البحث عن الحق والحقيقه أين ماوجدت نصرة للمظلوم وهزيمة للظالم وكذلك بحثا عن الحلول التي ترضى جميع الأطراف لا مضللا وان لا يدافع عن باطلا والحقيقة تبدو واضحة للعيان وليبقى المغنم والمكسب المادي في مؤخرة الاهتمامات ونسأل اللة أن يصلح حال البلاد والعباد