اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٩ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
أكد مبارك أردول، القيادي في تحالف الكتلة الديمقراطية، أن القبول بالهدنة المقترحة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع من قبل دول الرباعية 'ليس عيباً'، بل يمثل المخرج الأنسب للأزمة الحالية، ويهدف إلى وقف نزيف الدم السوداني.
وأشار في حوار مع 'راديو دبنقا' إلى أن حجم الخسائر البشرية بات مقلقاً، مستشهداً بسقوط أكثر من 160 ضحية في جنوب كردفان وحدها خلال أسبوعين، ما يضع مسؤولية إنهاء الحرب على عاتق الجميع.
تحذير من مشاركة المؤتمر الوطني: 'تنظيم عابر للحدود'
وفي سياق حديثه عن التسوية السياسية، أعرب أردول عن مخاوفه من إشراك حزب المؤتمر الوطني في أي عملية حوار دون ضمانات واضحة، واصفاً الحزب بأنه 'ليس تنظيماً عادياً، بل عابر للحدود وله أطماع في دول الجوار والإقليم'.
واستند إلى سوابق تاريخية للحزب، مثل محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف: 'قبول المؤتمر الوطني في الحوار دون ضمانات، يشبه قبول متسابق متفوق عليك، بحكم سيطرته السابقة على مفاصل الدولة'، مشدداً على ضرورة توفير ضمانات تحول دون عودة الانقلابات التي ثار ضدها الشعب السوداني.
الكتلة الديمقراطية: لا رفض للحوار.. وترتيب الأولويات مستمر
وفيما يتعلق بموقف الكتلة الديمقراطية من الحوار، أكد أردول أن التحالف يدعم العملية السياسية بشكل كامل، نافياً تقديم أي مبادرة ترفض الحوار سواء في الاتحاد الأفريقي أو في القاهرة. وأوضح أن الكتلة تعمل حالياً على ترتيب أولوياتها استعداداً لاجتماع جيبوتي المرتقب، الذي يُنظر إليه كمنصة لانطلاق حوار سياسي طويل الأمد.
خلافات داخلية 'مبررة'.. والاتفاق على الحوار ثابت
وحول ما أثير عن وجود تباينات داخل الكتلة الديمقراطية، أقر أردول بوجود اختلافات في وجهات النظر، لكنه وصفها بـ'الطفيفة والمبررة'، نظراً لتنوع مكونات التحالف بين من هم داخل السلطة ومن هم خارجها. وقال: 'الاختلاف في ترتيب الأولويات أمر طبيعي، فالموجود داخل السلطة يفكر في كيفية البقاء فيها، بينما من هو خارجها يسعى لتغيير تركيبتها'. وأكد أن الجميع متفق على ضرورة وقف إطلاق النار، وبدء عملية إنسانية وسياسية شاملة تتناول قضايا الانتقال والترتيبات الدستورية.


























