اخبار السودان
موقع كل يوم -الانتباهة أون لاين
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٢
مع زحمة الأيام ومشاغلها الكثيرة والمعقدة يجد كل شخص نفسه مقصّراً في مد حبل التواصل الاجتماعي (الواقعي) ،وكثير من المناسبات السعيدة والحزينة قد مضت دون أن تكون لنا سانحة للتواصل ،فطبيعة الأيام بإيقاعها السريع حدّدت لنا مهاما ذات أولوية قد ننجزها وقد نخفق فيها وجعلتنا نكابد لعلنا نتمكن من إرضاء الأهل والأقارب والأصدقاء ..ولو كان بمرادنا لفعلنا مابوسعنا حتى لا نحسب من عداد المقصرين ،لكن التزاماتنا العملية وغيرها فرضت علينا أن نحسب ضمن هذه القائمة..
وبالطبع قد يكون هنالك بعض الحادبين على انقطاعنا وانشغالنا عن مجريات الأحداث الاجتماعية ،وقد نتعرّض لموجات من اللوم والعتاب ،لكن ينبغي أن يحسن المعاتبون أساليب اللوم وأن يكون اللوم لأجل المحبة والوصل لا لأجل التشفي والتشهير وغيره..
مجتمعاتنا بها من السلبيات ما بها وربما كان بعض الجهلاء الذين (يلوكون ) في سيرة غيرهم ويحسبون عدد أنفاسهم وخطواتهم يعتقدون بأنهم يحسنون صنعا وقد خاب مقصدهم ومسعاهم..فليترك الخائضون في أعراض الناس بذيء الحديث والقول وليقبلوا على أهدافهم وأمانيهم وتطلعاتهم إن كانت موجودة وليتركوا باب الوصل مفتوحاً فمتى ما انصلح الحال عاد (المشغولون) مجدداً ليمدوا حبل التواصل .