بيان من تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج إلى جماهير الشعب السوداني حول أحداث تظاهرة نيوكاسل

(نكون حيث يكون الحق ولا نبالي)

تبيانًا للحقائق وتأكيدًا لمبادئنا التي تواثقنا عليها، نود أن نؤكد أن:

تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج منظمة مجتمعية مدنية قومية مستقلة غير آيديولوجية، لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، ولا تخضع لأي منظومات سياسية أو جهوية أو إقليمية، وينتمي أعضاؤها إلى مختلف أطياف المجتمع السوداني، يجمعهم فقط الانحياز للوطن، وللحق، وللضحايا من أبناء شعبنا.

ومنذ تأسيس التجمع وابتدار نشاطه في الخارج، التزم بالسلمية الكاملة في الممارسة والعمل العام، ولم ينحرف يومًا عن هذا الخط، وهو نهج موثّق في ميثاق 15 أبريل الذي أعلنه التجمع منذ تأسيسه، والمبذول للرأي العام، والذي يدعو بوضوح إلى التسامح، وتقبُّل الرأي الآخر، والإيمان بالوحدة الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية، والتعايش السلمي.

ورغم وضوح منهجنا المتسامح، ظلت سهام من يعملون ضد مصلحة وكرامة الشعب السوداني تُصوَّب ضد التجمع وكوادره، باختلاق الأكاذيب، وحياكة المؤامرات، وممارسة الإرهاب الفكري، للحد من نشاطنا الداعم لحق شعبنا ولمؤسسات الدولة السودانية الحامية لسيادتها.

لذلك فإن ما جرى في تظاهرة نيوكاسل الأخيرة، وما أعقبه من بيانات وتصعيد سياسي، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك مؤامرة منظّمة تقودها بعض الأحزاب السياسية لاستهداف التجمع وكوادره في الخارج، ومحاولة الزج به في صراعات حزبية لا علاقة له بها.

لقد تعمّد أحد أعضاء الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة اقتحام منبر التظاهرة، واستفزاز المنظمين والمتظاهرين، وافتعال مشادة مع امرأة سودانية من الحضور، ثم تطورت الأحداث إلى تلفيق البلاغ ضد المرأة وتقديم بلاغ قانوني كاذب، وذلك مما اعتاد على القيام به، ومحاولاته افتعال المشكلات في كل التظاهرات التي ينظمها السودانيون في نيوكاسل.

إن البيان الذي أصدره الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة دفاعًا عن عضوه واتهام التجمع يكشف بجلاء حجم التنسيق وخبث التدبير، ومحاولة توظيف الواقعة لضرب التجمع وتشويه صورته.

نود أن نوضّح للرأي العام أن الحزب الذي ينتسب إليه المذكور، وإن كان في تاريخه من انتظم من أعضائه في الجانب الصحيح من التاريخ، فإن واقع الحال اليوم يكشف – للأسف – أن بعض المنتمين إليه اختاروا الاصطفاف في معسكر مليشيا الجنجويد، والسعي لتلميع صورتها، وتخفيف الضغط عن دولة الإمارات الداعمة لها، في تجاهل كامل لإرادة الشعب السوداني، والحقائق الدامغة، ودماء الشهداء.

ويؤكد التجمع بوضوح لا لبس فيه أن:

• المرأة التي تعرّضت للمشادة، وأي امرأة أخرى أو رجل سوداني حر يقف في الصف الصحيح من التاريخ، هم في حماية هذا التجمع ووجدان منسوبيه.

• وأننا سندافع عن حقهم في التعبير السلمي دفاعًا لا تراجع فيه.

• وأن محاولات تكميم أصوات الحق التي مارستها دوائر العمالة على مدى العقود الثلاثة الماضية لن تعود.

فحقوق التعبير والتظاهر مكفولة في القوانين البريطانية والمواثيق الدولية.

سنواصل الدفاع عن كل من خرج نصرةً للحق، وضد الإمارات، وضد مليشيات الجنجويد، وضد كل واجهاتهم السياسية. وسنوفر الدعم القانوني والمعنوي لكل صاحب موقف صحيح، دون مقابل، ودون شروط، ما دام سودانيًا واقفًا في صف شعبه، ولن نتخلى عن أحد كما فعل غيرنا.

ونؤكد كذلك أن موقفنا من الحرب موقف مبدئي ثابت:

• إن الجيش هو المؤسسة القومية للدولة السودانية.

• وأن ما يسمى بواجهات “المدنيين” المتحالفين مع قحت قد ثبت بالأدلة والبراهين تورطهم في الخيانة وموالاة المليشيا وكفيلها الإماراتي.

نود أن ننوّه إلى أن هذا البيان هو البيان الوحيد الصادر من المكتب التنفيذي المنتخب للتجمع في العام 2023م، وأن أي بيانات أخرى صادرة من مجموعة أخرى ، تدّعي الحديث باسم التجمع لا تمثلنا، وتثبت تورطهم في العمالة والتعاون مع المخابرات الإماراتيه لما فيها من تماهي مع المليشيا، وخدمة للكفيل الإماراتي، وتنصّل عن الدفاع عن حقوق السودانيات والسودانيين في التعبير السلمي والممارسة الحرة .

نقولها بوضوح وبدون مواربة:

نحن على موعد مع الشعب، وسنظل في ميدان الحق ما حيينا، مستعدون لتحمّل تبعات قول الحقيقة، كما تحمّلها شهداؤنا في السودان دفاعًا عن الأرض والعِرض والكرامة.

اللجنة التنفيذية

تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج

1 ديسمبر 2025م