اخبار السودان
موقع كل يوم -الانتباهة أون لاين
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٢
عمار العركى،
فى البدء نترحم على روح الشهيد طارق احمد على عبدالجليل ، ونسال الله أن يتقبله قبولا حسنا ، ويصبر أهله.
– انتهت قبل قليل محاكمة افراد جهاز المخابرات العامة ، بعد خطبة ومرافعة قانونية وقضائية رصينة تلاها القاضى نزار ،،،،، والتى فند فيها وبرر قرار المحكمة ببراءة المتهمين الأربعة فيما نُسب اليهم من جرم قتل الشهيد طارق احمد على عبدالجليل.
* من خلال المرافعة والحيتيات نستطيع القول بأن النيابة والتحرى وشهود الدفاع هم من 'ضيع دم الشهيد ' لعدم مشروعية التحري واجراءته التى بدأت بعد فترة طويلة من وقوع الجريمة ، وبالتالى يصبح ما بني علي باطل فهو باطل.
* الإتهام ، اسهم بشكل كبير فى براءة المتهمين لإستعانته بشهود اقوالهم متضاربة وافاداتهم غير منطقية ولا موضوعية تم نفيها من خلال افادات شهادة خبراء الطب الشرعى والأسلحة ، وبعد أن وأزن القاضى بين البينات والإفادات استبعد بعضها ولم يطمئن للبعض الآخر.
* واضح أن الإتهام كان يعتمد على الراى العام وشارع عطبرة الثائر والغاضب ، كما أن الغضب والهياج الثورى أعمى الشارع من رؤية ضعف قضية الاتهام ومهنيته ، فاصبح الوضع ان الاتهام إعتمد على الشارع الثائر ، والشارع الثائر ركن للإتهام ، فتاه ، وليس 'ضاع' دم الشهيد وضل طريقه نحو افراد الجهاز الأربعة الأبرياء بحكم القضاء.
* دم الشهيد لا يضيع ، 'وكاتل الروح وين بروح؟' ولو طال الزمن ، طالما هنالك قضاء نزيه ومستقل ، ولكن المطلوب هئية اتهام مهنية ونزيهة ومحترفة والوصول للفاعل الحقيقى وتقديمه للعدالة بما يدع مجالا للشك لديها طالما وجدانها سليم.