اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
خيم الحزن على الوسط الفني المصري بعد إعلان وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر ناهز 37 عاماً، متأثراً بإصاباته البالغة إثر حادث سير مروع وقع في مركز ملوي بمحافظة المنيا، وسط صدمة كبيرة بين جمهوره وزملائه في الساحة الفنية.
وكشفت مصادر طبية أن الليثي نُقل إلى المستشفى وهو في غيبوبة تامة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الرأس تمثلت في كسر بالجمجمة ونزيف أسفل غشاء المخ، كما أظهرت الفحوص الطبية فشلاً في وظائف الرئة ما استدعى وضعه على أجهزة الإنعاش والتنفس الصناعي.
تفاصيل الساعات الأخيرة قبل الوفاة
وأوضح مصدر طبي أن الليثي دخل المستشفى في حالة حرجة للغاية، وتم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي فوراً بعد توقف رئتيه بشكل مفاجئ.
وأشار المصدر إلى أن الفريق الطبي حاول السيطرة على نزيف المخ باستخدام الأدوية التي ساهمت في تقليص النزيف دون التمكن من إيقافه كلياً.
وأضاف أن الأطباء كانوا يعتزمون إجراء جراحة عاجلة لوقف النزيف الدماغي، إلا أن حالته الصحية لم تسمح بذلك بسبب خطورة التخدير أثناء وجوده على جهاز التنفس الصناعي، ما اضطر الأطباء إلى الاعتماد على العلاجات الدوائية في محاولة يائسة لإنقاذ حياته.
توقف متقطع للقلب ومضاعفات قاتلة
وبحسب التقارير الطبية، شهدت الساعات الأخيرة من حياة إسماعيل الليثي توقفاً متقطعاً للقلب بسبب مضاعفات النزيف المستمر، مما أدى إلى تدهور حالته سريعاً رغم الجهود المكثفة التي بذلها الأطباء.
كما أشار المصدر إلى وجود إصابات متعددة في أنحاء متفرقة من جسده، لكنها لم تكن السبب الرئيسي في وفاته، إذ كان نزيف المخ هو العامل الحاسم في تدهور حالته وفقدانه الحياة في النهاية.
نقل الجثمان إلى القاهرة
ومن المقرر نقل جثمان الفنان الراحل إلى العاصمة القاهرة خلال الساعات القادمة لإقامة الجنازة والعزاء بحضور عائلته وعدد من الفنانين وأصدقائه المقربين الذين عبروا عن حزنهم الكبير لرحيله المفاجئ.
ويتوقع أن تشهد مراسم التشييع حضوراً واسعاً من محبي الفنان الذي ترك بصمة في عالم الأغنية الشعبية خلال سنوات قليلة من مشواره الفني.
مأساة متكررة في حياة الليثي
اللافت أن المطرب الراحل كان قد مرّ بحادث مأساوي العام الماضي حين فقد نجله بعد سقوطه من شرفة منزلهم بالطابق العاشر، ما ترك أثراً نفسياً عميقاً في نفسه وفي أفراد أسرته الذين لم يتعافوا من تلك الفاجعة حتى الآن.
كما شهدت حياة إسماعيل الليثي أزمات شخصية متلاحقة، أبرزها انفصاله عن زوجته لفترة قصيرة قبل أن يتصالحا مؤخراً ويستأنفا حياتهما الزوجية.
مشهد وداع يوجع القلوب
ينتظر الوسط الفني مراسم تشييع المطرب الشاب بمزيج من الأسى والحزن، خاصة وأن الليثي كان قد بدأ يستعيد نشاطه الفني مؤخراً بعد فترة توقف طويلة، وكان يخطط لإطلاق عدة أعمال جديدة خلال الأشهر المقبلة.
وبموته، تطوى صفحة فنان شاب لمع اسمه في عالم الأغنية الشعبية بموهبة فريدة وصوتٍ مميز ترك أثراً واضحاً لدى جمهوره.
ردود فعل حزينة من الوسط الفني
انهالت عبارات النعي على مواقع التواصل الاجتماعي من فنانين ومطربين أعربوا عن صدمتهم من وفاة الليثي المفاجئة، مؤكدين أنه كان إنساناً بسيطاً، محبوباً، وصاحب حضور قوي على المسرح.
ووصفه البعض بأنه من أبرز الأصوات الصاعدة التي كانت تمثل جيل التجديد في الأغنية الشعبية المصرية.
إرث فني رغم الرحيل المبكر
ورغم قصر عمره الفني، إلا أن إسماعيل الليثي ترك رصيداً من الأغاني التي حظيت بشعبية واسعة في الأفراح والمهرجانات، وكان يتميز بأسلوبه الخاص في الغناء الذي جمع بين الأصالة والتجديد.
رحيله المفاجئ شكل صدمة موجعة لجمهوره ومحبيه الذين لم يصدقوا خبر وفاته بعد مسيرة قصيرة لكنها مليئة بالعطاء الفني.


























